تحت شعار «الأردن تاريخ وحضارة».. يحتفي مهرجان الفحيص للثقافة والفنون، الذي ينطلق في 2 أغسطس المقبل، برعاية ولي العهد الأردني سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بالذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش (13 مارس 1941 – 9 أغسطس 2008)، من خلال مشاركة الفنان والموسيقار مارسيل خليفة وابنه رامي، في حفل استثنائي يستلهم من أشعار درويش ملامح القضية الفلسطينية، وقصة شعب فلسطين، في اليوم التاسع من فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 10 أغسطس 2018، فيما تمّ اختيار مدينة «رام الله» مدينة المهرجان، الذي يحضره وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو.

أما الشاعر الكبير درويش الذي غيّبه الموت في 9 أغسطس 2008، في الولايات المتحدة الأميركية، بعد عملية قلب مفتوح، فظل حاضرًا بشعره، منتصرًا على الغياب حيًّا وميتًا، ولذلك، وبحسب مدير المهرجان أيمن سماوي، فإن حضور صاحب ديوان «العصافير تموت في الجليل»، في هذه النّسخة سيكون تتويجًا للجانب الثقافي في الحدث، كما يعزز من قيمة ورسالة الشعر والقصيدة في مواجهة التحديات، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية.

ودعا سماوي الجهات الحكومية إلى التواصل في تقديم الدعم للمهرجان، انطلاقًا من أنّ رعاية الثقافة الجادة وحماية الحضارة والتاريخ يحتاجان إلى جهود ودعم مالي وإعلامي ومعنوي، وهي رسالة مهرجان الفحيص الذي حمل شعار (الأردن تاريخ وحضارة) منذ انطلاقته عام 1990، حيث استطاع أن يخلق حالة ثقافية وفنية واعية وراقية، إضافة إلى تخصيص ركن الشخصية الوطنية وركن المدينة العربية في كل دوراته، لافتًا إلى استضافة المسرح الرئيس أبرز نجوم الفن الأردني والعربي، مشددًا على رسالة الحدث التي تتمثل في التركيز على حضارة الأردن وتاريخه، والمحافظة على التراث المحلّي، والاهتمام بالفكر والثقافة الرصينة، والفن الإبداعي الأصيل، بالعمل والحراك الثقافي الجاد، من خلال البرامج والفعاليات التي تركز هذا العام على الفن والتراث الأردني، وتسلط الضوء على الشخصيات الأردنية، وعلاقتها بالمكان وبنائه وتطويره، إضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية التي تحكي تراث أمتنا وحضارتنا. يشتمل برنامج المهرجان على ندوات فكرية، منها ندوة مهمة بعنوان (الدراما والواقع العربي) تتحدث فيها الفنانة الأردنية نادرة عمران والمخرج المصري خالد يوسف، وأمسيات شعرية، منها أمسية للشاعر اللبناني طلال حيدر، والشاعر العراقي خضير هادي.