+A
A-

الفنان طارق إسماعيل ل”البلاد”: صعوبة رسم البورتريه تكمن في العين

فنان متعدد المواهب بالفطرة، وريشته تترجم دائما ما يريد قوله. يتنفس برئة الفن وفيه عطش لاكتشاف كل ما هو جديد وصاحب مدرسة فيها البهجة والجمال.. إنه الفنان الشامل طارق إسماعيل الذي يقودنا بأعماله إلى مناطق تتلاشى فيها الكلمات وتبقى الصور الرائعة. فنان يعرف كيف يسيطر على أدواته ويتميز باتساع مدى الرؤية عنده.

الفنان طارق تأثر بأساتذة مثل خليل الهاشمي والفنان الراحل عبدالكريم البوسطة ولكن عشقه الأول والأخير هو الفنان الكبير عبدالله المحرقي الذي يعتبره العين التي يتعلم منها.

“البلاد” التقت الفنان طارق إسماعيل وسجلت معه هذا اللقاء:

 

كيف جمعت بين كل تلك الهوايات التشكيل والديكور وكرة القدم؟

- أشكر الله تعالى على ما أعطاني من مواهب، فله الفضل والحمد. فتلك المواهب موجودة بالفطرة ونميتها بالممارسة والتعليم، ولعبة كرة القدم تعلمتها من أخي الكبير محمد إسماعيل الذي كان لاعبا وكان يصطحبني معه لمشاهدة عمالقة الزمن الجميل، فله الفضل في ذلك.

 

متى كانت البداية مع الرسم؟

- بدأت الطريق من بوابة والدي (رحمه الله)، وإخواني جميعهم فنانون ولهم خبرة وحس فني وكان أخي علي أفضلهم في الرسم، إذ كنت أتابع أعماله حتى دخولي المدرسة الابتدائية، ومن ذلك الوقت بدأت ميولي الفنية تزداد يوما بعد يوم.

 

أين تكمن الصعوبة في رسم البورتيه؟

- تكمن في منطقة العين ومازلت ضعيفا فيها، فهي المنطقة التي يكمن فيها الإبداع والإحساس والشعور.

 

لكل فنان لوحة يعشقها أكثر من غيرها.. ما لوحة طارق إسماعيل المفضلة؟

- كنت أسمع هذه المقولة ولا أصدقها. الفنان عند الرسم يكون أمام صفحة بيضاء مثله مثل حالة المرأة في مرحلة الحمل والولادة، يهتم بالعمل منذ البداية حتى النهاية ولا يفضل عملا على آخر، لكنني أميل وأحب أي عمل فيه صورة القيادة ورؤية وطني الجميل، فتلك هي أفضل الأعمال التي تشدني دائما وتدمع لها عيوني.

 

كم معرضا أقمت وهل أنت عضو في أي جمعية تشكيلية؟

- بالنسبة للمعارض، فأنا لم أقم أي معرض خاص بي ولكني أشارك في معرض صغير برعاية “فيرست تارقت” على أرض المعارض، وسابقا كنت عضوا في جمعيتي الفنون التشكيلية والفن المعاصر وجمعية “بي ارتست” التي تضم مجموعة من الفنانين الذين تشرفت بمعرفتهم خصوصا رئيسها عبدالعزيز الكوهجي، وشيماء مراد، فهؤلاء يسعون الى تجميع اكبر عدد من الفنانين الذين لا يحصلون على الفرص لتقديم أعمالهم الفنية في المعارض التي تقام سنويا.

 

ما أبرز عيوب الساحة الفنية في البحرين؟

- عدم تعاون الفنانين مع بعضهم البعض وكذلك افتقار الساحة إلى النقاد وأيضا عدم وجود جامعة للفنون التشكيلية أو معهد.

 

من أين تستوحي أفكار الديكورات؟

- أستوحي أعمالي من ألوان الطيف وأهم شيء في الديكور الإضاءة والمتابعة من خلال مجلات الفن والديكور.

 

ما حلمك الكبير؟

- حلمي ألا أرى فقيرا أو محتاجا.

 

  ما أول بورتريه قمت برسمه ولمن كان؟

- هو للمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، فقد كنت أحب هذه الشخصية العظيمة كثيرا.

 

كيف ترى أداء الجمعيات التشكيلية وعنايتها بالمواهب الشابة؟

- في وقتنا الحالي أتصور أنها مجرد اسم أو “برستيج” بخلاف السابق، إذ كان الاهتمام اكبر والأمور تسير بشكل أفضل، في ظل وجود فنانين كبار منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من ابتعد.

 

لماذا يعد الرسم بالفحم من أصعب الأعمال في هذا المجال؟

- على العكس، فالرسم بالفحم من أسهل الأعمال في هذا المجال؛ لأنه يمثل البداية. بمعنى حين تبدأ الرسم فإنك تبدأ بالقلم الرصاص وكل ما عليك هو معرفته الظل والضوء والأقلام المستخدمة. أما الرسم بالألوان فهناك ألف لون ولون ويعتمد على النهاية وليس البداية، وعموما النجاح ليس لمن فاز وإنما لمن يحافظ عليه.

 

بمن تأثرت من الرسامين محليًا وعربيًا وعالميا في بداية حياتك الفنية؟

- لم أتأثر عالميا ولا عربيا بأحد لأني غير متابع لهم، أما محليا فأنا تعلمت الرسم على يد أساتذة وهم الأستاذ خليل الهاشمي والأستاذ المرحوم عبدالكريم البوسطة، أما معشوقي الأول والأخير فهو الأستاذ عبدالله المحرقي، فهو عندي العين التي أتعلم منها.

 

كلمة أخيرة؟

- أشكر صحيفة “البلاد” على هذا الدعم بتسليطها الضوء على الفنانين وإبداعاتهم، كما أقدم بذور محبتي لكل من له في قلبي ذرة حب ووجدت فيه التميز والعطاء.