+A
A-

إسبانيا حيث تريد أن تكون

 في كأس عالم فوضوية، خسرت إسبانيا مدربها وفازت بمباراة واحدة، لكنها موجودة في نهاية المطاف، حيث تريد أن تكون بعد تصدرها مجموعتها الثانية في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم بطريقة دراماتيكية بمساعدة تقنية الفيديو (في ايه آر).

حسمت إسبانيا صدارة مجموعتها بمساعدة تقنية الفيديو التي منحت إيران ركلة جزاء في أواخر مباراتها مع البرتغال (1-1)، وأهدت “لا روخا” هدف التعادل مع المغرب (2-2) في الوقت بدل الضائع أيضا بعد احتساب هدف ياغو اسباس الذي ألغاه الحكم في بادئ الأمر بداعي التسلل.

ويعكس عنوان “احيا في أيه آر!” لصحيفة “ماركا” الإسبانية وضع المنتخب الذي رأت انه “لن يتوج بكأس العالم بهذه الطريقة”.

لم يكن أشد المتشائمين الإسبان يتوقع أن يبدأ منتخب بلادهم نهائيات روسيا 2018 هكذا، لكن ريال مدريد قرر لأسبابه الخاصة أن يعلن عشية انطلاق البطولة تعاقده مع مدرب المنتخب جولن لوبيتيغي ليقوده بعد كأس العالم، ما دفع الاتحاد لإقالته من منصبه والاستعانة بفرناندو هييرو لتولي المهمة.

ورغم الهزة الكبيرة على رأس الهرم الفني للمنتخب، بدا “لا روخا” في طريقه لحسم مباراته الأولى مع جاره البرتغالي قبل أن تتلقى شباكه هدف التعادل 3-3 قبل دقيقتين على النهاية من ركلة حرة لكريستيانو رونالدو.

ثم عانى أبطال 2010 الأمرَّين لتخطي إيران في مباراتهم الثانية بهدف سجله دييغو كوستا بمساعدة الحظ بعدما ارتدت الكرة منه إلى الشباك داخل الشباك، وصولا إلى الجولة الأخيرة الإثنين، حيث تخلف لاعبو هييرو مرتين أمام المغرب الخارج من المنافسة، قبل أن تنقذهم تقنية الفيديو وأسباس.

وعلى رغم هذا المشوار المتأرجح في مبارياتها الثلاث الأولى، تمكنت إسبانيا من إنهاء دور المجموعات من دون هزيمة للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا العام 2006 حين انتهى مشوارها عند ثمن النهائي.

وبإنهائها المجموعة في الصدارة بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال، ستلتقي إسبانيا في ثمن النهائي مع روسيا المضيفة التي تلقت هزيمة قاسية في مباراتها الأخيرة في الدور الأول على يد الأوروغواي صفر-3.

وأصبحت إسبانيا أبرز مرشحة للفوز باللقب استنادا إلى مكاتب المراهنات، لكن ذلك لا يعني أنها بمأمن من أي مفاجأة روسية، لاسيما إذا لم تعالج مشاكلها الدفاعية التي تحدث عنها قائدها سيرخيو راموس بالقول “يجب أن نكون واضحين وصريحين. هذه ليست الطريقة المثلى للمضي قدما”.

ورأى أن “دور المجموعات يسمح لك دوما بهامش للخطأ، لكن هذه الأخطاء من الآن وصاعدا سترسلك إلى منزلك”.