+A
A-

الذكرى الـ 17 لرحيل السندريلا سعاد حسني

مرت مؤخرا الذكرى الـ17 على رحيل أيقونة السينما السندريلا سعاد حسني، حيث عاشت حياة قاسية منذ نعومة أظافرها حتى رحيلها، ولدت الفنانة الراحلة في 26 يناير العام 1943، في حي بولاق أبو العلا بمحافظة القاهرة، لأب كان يعمل خطاطا شهيرا، وهو محمد حسني البابا، وكان ترتيبها العاشر بين أخواتها، وكان لديها 16 أخا وأختا.

لم تكن سعاد حسني تمتلك سوى أختين شقيقتين فقط هما كوثر وصباح أما باقي أخوتها فكانوا مقسمين بين أبويها، حيث كان لديها 6 إخوة من أمها، و8 من أبيها، وأشهرهم بالطبع كانت الفنانة نجاة الصغيرة.

انفصل والدا سعاد حسني عندما كانت في الخامسة من عمرها، ثم تزوجت والدتها من عبد المنعم حافظ كان يعمل مفتشًا في التربية والتعليم، وكانت سعاد وشقيقتاها يقمن مع الأم وزوجها ولم تتلق سعاد حسني أي حظ من التعليم في المدارس النظامية كغيرها من الأطفال، لكن اقتصر الأمر على تلقينها بعض أساسيات القراءة والكتابة في المنزل. وعملت في الفن وهى طفلة صغيرة في عمر الثالثة مع بابا شارو، واكتشفها للسينما المخرج والكاتب عبد الرحمن الخميسي، صديق زوج والدتها عبد المنعم حافظ، المفتش بوزارة التعليم، حيث أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور أوفيليا، وأعطى لها المخرج هنري بركات دور البطولة الأول في فيلمه حسن ونعيمة العام 1959.

وشاركت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام، ومن أشهر أفلامها غروب وشروق، صغيرة على الحب، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، أميرة حبي أنا، خللي بالك من زوزو، ووصل رصيدها السينمائي إلى 90 فيلمًا منها أربعة أفلام خارج مصر، ومعظمها في الفترة من 1959 إلى 1970، وحصلت على جوائز عديدة، منها عن فيلم “الحب الذي كان”، بالإضافة إلى المسلسل الشهير هو وهي، الذي شاركها في بطولته الفنان أحمد زكي، كما قدمت ثماني مسلسلات إذاعية، وكان آخر أفلامها الراعي والنساء، مع الفنان أحمد زكي والفنانة يسرا العام 1991.

وكانت الفنانة سعاد حسني تعاني من ألم في العمود الفقري، حيث إنها كانت تعاني من تآكل في فقرتين من العمود الفقري وظهر ذلك أثناء تصويرها مسلسل هو وهي وفيلم الدرجة الثالثة وعلى الرغم من مرضها كانت تعمل، لكن انتهى بها الحال لتسافر إلى فرنسا وتتلقى العلاج.

وبالفعل قام دكتور فرنسي متخصص بتثبيت الفقرتين بواسطة صفيحة معدنية لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل في الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذي نتج عنه زيادة في الوزن بشكل غير طبيعي.

واستطاعت بخفة أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة في قلوب الجماهير وتوفيت السندريلا سعاد حسني في 21 يونيو العام 2001، عندما كانت في شقة إحدى صديقاتها في العاصمة البريطانية لندن، وذلك إثر سقوطها من شرفة المنزل، وأثار هذا الحادث جدلا واسعا، ولم يتم التوصل لحقيقة ما حدث حتى الآن، تاركة وراءها تاريخًا طويلاً لا يمكن نسيانه.