+A
A-

نوح خليفة: مواقف تاريخية لمصر ضد التهديدات الإيرانية للبحرين والعرب

كشف الباحث نوح خليفة عن أن وثائق تاريخية في إنتاجه العلمي «مصر والبحرين: مسار العلاقات بين 1952 - 2016» بينت أن مواقف مصر ضد التهديدات الإيرانية للبحرين والعرب تاريخية وتتسم بالقوة وأسمى درجات التضامن.

واستطرد بأن إيران مارست عدوانا إعلاميا وحربيا ممنهجا استهدف التماسك السياسي والعسكري العربي منذ حقبة ما بعد جمال عبدالناصر ولم يتوقف من ذلك تصدي مصر لتهديدات إيران للبحرين والأمن العربي عبر مختلف رؤسائها.

وأوضح أن الحرب العراقية الإيرانية والعدوان العراقي على الكويت يشير إلى تحول في طبيعة التضامنات العربية من قومية اتحادية بحتة إلى تضامنات تهدف، إضافة لجهود الوحدة العربية إلى التصدي للحروب الإقليمية بالشرق الأوسط.

وقال خليفة إن ديسمر 1979 شهد عهد السادات رفض مصر لأي اعتداء على أي دولة عربية واعتبرت مصر أن التهديد باحتلال البحرين والمطالب الإيرانية بالخليج حماقة تهدد أمن المنطقة وسلامتها ويجب أن تواجه بكل حزم وقوة.

وأضاف أن الوثائق بينت إعلان مصر آنذاك أنها لا تتردد في مساعدة أي دولة عربية والبحرين إذا طلبت البحرين ذلك طبقا لميثاق الدفاع العربي المشترك، ويجب على إيران أن تفكر كثيرا قبل الإقدام على مثل هذه الحماقات ضد أي دولة عربية.

وكشف عن أن المواقف المصرية لصالح الأشقاء العرب تعاقبت، وأن وثائق مارس العام 1981 تتضمن إعلان الحكومة المصرية وقوف مصر إلى جانب العراق في تأييد تام له في الحفاظ على أراضيه وسيادته ضد أي غزو خارجي.

وذكر خليفة أن مواقف مصر إلى جانب الأشقاء العرب والعراق خلال تأثيرات الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت تأثيراتها إلى دول الخليج العربي التي باتت تستشعر أخطار الحرب التي صارت تهددها خاصة مع اتساع نطاقها.

وأوضح أن نطاق التهديدات تمثل في تصاعد الهجمات الإيرانية في جنوب العراق والتعرض للكويت وحرب الناقلات التي شهدتها مياه الخليج العربي مراوحا أن مصر كانت الموازن المكافئ للخطر الإيراني إذا استدعت الضرورة ذلك.

واستطرد أن الوثائق التاريخية في إنتاجه (مصر والبحرين: مسار العلاقات بين 1952 - 2016) بينت أن مصر شكلت عامل استقرار وأمن في منطقة الخليج؛ حتى تنتهي المواجهة العسكرية بين العراق وايران ويسود الوئام في المنطقة.

وأضاف أن ملك البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى إشغاله منصب ولي عهد البحرين ووزير دفاعها كان يجري مباحثات مع مصر بشأن موضوعات معم في مقدمتها الاتفاق على التعاون العسكري بين البلدين وآخر تطورات الحرب في الخليج منذ العام 1988.

وأضاف أن ملك البحرين، عندما كان ولي عهد البحرين ووزير دفاعها بحث مع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد عبدالحليم أبو غزاله التعاون المشترك، وأكد أن التضامن العربي يحتاج إلى مركز الاتصال والاتصال مع مصر واجب على كل عربي بما يعود على الأمة العربية بالفائدة.

وراوح أن في أغسطس من العام 1990 عرفت المواقف السياسية والعسكرية المصرية الخليجية تضامنا جديدا بعد استخدام العراق جيشه وقواته في اجتياحه الأراضي الكويتية والجهود التي بذلت لتحريرها وعودة الشرعية إليها.