+A
A-

المحرق والرفاع الشرقي

بداية جيدة بأرضية الميدان منذ الدقائق الأولى عبر أقدام اللاعبين بتحركاتهم واندافعهم نحو مرميّ الحارسان سيدمحمد جعفر وإبراهيم لطف الله، وهذا ما أعطى نوع من الندية والقوة بين الطرفين ليتكافئ الأداء بينهما على مدار 45 دقيقة.

لاعبو المحرق يحيون الجماهير بعد نهاية المباراة

الشرقي عول كعادته على وجود عباس الساري وفيصل بودهوم في المقدمة ومساندتهما تأتي من قِبل أورك ومحمد خالد ومحمد عبدالعزيز وجو لويز مع الاعتماد على انطلاقات الجناح ليث هاشم، وفي الجهة الأخرى، فاعتمد المحرق على وجود اسماعيل عبداللطيف في المقدمة ومساندة من عيسى موسى وعبدالله عبدو وعبدالله أحمد وزيد زايد والجناحان وليد الحيام ومحمد البناي.

أولى الكرات الخطرة على المرمى كانت للشرقي عبر اللاعب محمد خالد الذي تحصل على كرة مثالية وهو مواجهة الحارس سيد محمد جعفر إلا أنه سددها قوية فوق المرمى (9). المحرق لعب على التمريرات البينية ومفاجئة الخصم بالكرة الطويلة للمهاجم، ليتحصل لاعبه الشاب عبدالله أحمد على كرة للتسجيل إلا أنه لم يحسن التصويب لتمر بجانب القائم الأيسر للحارس ابراهيم لطف الله (12).

إسماعيل عبداللطيف قاد المحرق لفوز مهم (تصوير: أحمد علي)

واصل الفريقان محاولاتهما مع أفضلية للمحرق في الاستحواذ على الكرة نوعاً ما ولكن دون فاعلية تذكر على مرمى الشرقي، بخلاف الأخير الذي كان ورغم ندرة هجماته المرتدة أو المنظمة إلا أنه كان يمثل خطورة حقيقية وكان ذلك للاعب المدافع المتقدم محمد عبدالعزيز الذي تعامل مع كرته برعونة لتمر بسلام على مرمى المحرق (22). مضت الدقائق مع انحصار اللعب في وسط الملعب مع كرات خجولة على المرميين ويقظة الحارسين، وقبل انتهاء الوقت احتسب الحكم وليد محمود ركلة جزاء للمحرق إثر تصدي مدافع الشرقي عبدالله مبارك لعرضية عيسى موسى داخل المنطقة، ليتقدم لها إسماعيل عبداللطيف إلا أن الحارس لطف الله كانت له الكلمة العليا بتصديه للتسديدة ببراعة (43).

الشوط الثاني

بداية قوية للشرقاوية باندفاع وتنظيم هجومي مميز، شكل من خلاله تهديد حقيقي على مرمى المحرق، وأولها تسديدة فيصل بودهوم من خارج المنطقة المحرمة ليتصدى لها الحارس سيد محمد جعفر (3). واصل الشرقاوية ضغطهم ويتصدى حارس المحرق ببراعة لكرة عباس الساري داخل المنطقة (10). نشط بعدها المحرق ليتحصل على مبتغاه بهز شباك لطف الله للمرة الأولى بلمسة احترافية من اسماعيل عبداللطف مستغلاً عرضية مثالية لعيسى موسى (24). الفريقان أجريا عدة تغييرات بهدف إحداث فاعلية في الخطوط، ولم ينتظر محترف المحرق الليبي محمد صولا ليثبت نفسه، إذ وفي دقائق معدودة أضاف الهدف الثاني لفريقه والأول له في دورينا بعد مراوغته لمدافعي الشرقي ويضعها على يمين لطف الله (31).

الشرقي حاول أن يفتعل شيء في الدقائق المتبقية باندفاعه الكبير إلا أن مدافعي وحارس المحرق كانو لهم بالمرصاد، ليطلق عبدالله يوسف رصاصة الرحمة في مرمى الشرقي بالهدف الثالث (في الوقت بدل الضاع) بعد مجهود لزميله اسماعيل من الجهة اليسرى لينتهي اللقاء بعدها بفوز مستحق للأحمر. أدار اللقاء طاقم مكون من وليد محمود وعاونه محمد جعفر وجاسم حسن وعبدالعزيز شريدة حكماً رابعاً، ولاقى الطاقم احتجاج واسع من الفريقين وخصوصاً الشوط الأول.