+A
A-

النظام الإيراني يسحب جزءا من قواته في سوريا لقمع الاحتجاجات

-  الاحتجاجات في إيران تدخل أسبوعها الثاني”

بينما دخلت الاحتجاجات الإيرانية يومها الثامن، أمس الخميس، رفع المتظاهرون في أصفهان شعار “لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران”.

وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 23 قتيلا خلال أسبوع من الاحتجاجات وسط تنديد أميركي ودولي بقمع إيران للمتظاهرين السلميين، وطلب الأمم المتحدة للتحقيق في مقتل المحتجين.

وقال تقرير مسرب عن اجتماع المرشد الإيراني مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن في البلاد مؤخرا، إن الانتفاضة أضرت بمختلف القطاعات في البلاد، وأنها تهدد أمن النظام ذاته.

وأظهر التقرير الذي يضم خلاصة اجتماعات تمت حتى 31 ديسمبر الماضي، أن الأوضاع يمكن أن تتدهور أكثر، وأن الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أي أحداث مماثلة وقعت في السابق.

وأشار التقرير الذي وصل إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وترجم من الفارسية إلى الإنجليزية، أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران أضرت بكل قطاع من قطاعات اقتصاد البلاد، وتهدد أمن النظام.

ونشر الحرس الثوري في إيران قواته في 3 أقاليم لإخماد المظاهرات.

وقال الجنرال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة “الفتنة الجديدة”، على حد تعبيره.

وإضافة إلى قوات الحرس الثوري والميليشيات الأجنبية التابعة لها التي استدعتها إيران من سوريا والعراق، أرسل الحرس الثوري رسائل نصية لمنتسبيه المتقاعدين يستدعيهم للحضور إلى الحضور لأقرب نقطة ممكنة لتنظيمهم بصفوف القوات التي تستعد لمواجهة الاحتجاجات التي وصفوها بـ “الفتنة”.

وفي تحدٍ صريح، خرج المئات في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدات إيرانية عدة، وسط هتافات تقول “الموت للديكتاتور”، في إشارة للمرشد الأعلى خامنئي.

قائد الجيش الإيراني يتوعد المحتجين

دبي - رويترز : توعد قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي أمس الخميس باستخدام القوة العسكرية لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام إذا لزم الأمر. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن موسوي قوله “رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)”.

أما في خارج إيران، فلا تزال ردود الفعل تتوالى. مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن الولايات المتحدة تسعى لجمع معلومات يمكن اتخاذ قرار على أساسها، قد تتيح لها فرض عقوبات على منظمات إيرانية وأفراد لهم صلة بالحملة القمعية ضد الاحتجاجات. وفي باريس، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية استمرار الحوار مع إيران، وأنه لن يزور إيران حتى يعود إليها الهدوء وتحترم الحريات.

وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، عبر عن قلق بلاده بشأن الموقف المتصاعد في إيران، مطالباً بتجنّب محاولة إساءة استغلال هذا الصراع الإيراني الداخلي دولياً.

وكانت مصادر خاصة أفادت لـ “العربية.نت” أن إيران سحبت قسما من قوات الحرس الثوري المنتشرة في سوريا، وأعادتها إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات المتواصلة التي دخلت أسبوعها الثاني أمس الخميس. وأكدت المصادر أن الحرس الثوري طلب من السفارة الإيرانية في دمشق ترتيب عودة جميع القوات التي لم يعد لوجودها ضرورة في سوريا إلى طهران فوراً؛ نظراً لاستمرار الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران.