+A
A-

ناصر بن حمد: الشباب قادر على استئصال فيروس الإرهاب والتطرف

نقل ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تحيات وتقدير عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى المشاركين في المنتدى الشبابي لصناعة السلام.

مؤكدًا سموه أن “المنتدى الشبابي لصناعة السلام” يأتي في وقت حرج يمر به العالم، بعد زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية من قبل جماعات ودول هدفها نشر (فيروس الإرهاب) في مختلف بقاع العالم، حتى أصبح الأمر ليس مجرد حالة؛ بل ظاهرة متفشية أصبح لزامًا علينا وضع حدٍّ لها، ومواصلة الطريق نحو التنمية والتطوير والازدهار في بيئة عنوانها السلام.

جاء ذلك، خلال إلقاء سموه للكلمة الرئيسية في المنتدى الذي نظمته وزارة شؤون الشباب والرياضة لتوجيه الشباب لصناعة السلام. وقال الشيخ ناصر بن حمد في كلمته: “لقد جاء هذا المنتدى تعزيزًا لدور الشباب في صناعة السلام لإيماننا بأن الشباب عنصر رئيس ومحرك لمختلف الأمور، والشباب هم الفئة الأكثر حاجة للعيش في بيئة مسالمة تلبي احتياجاتهم وتساهم في دعم انطلاقهم نحو المستقبل وما بعد المستقبل.. ولم يعودوا بحاجة للتفكير في كيفية التعايش مع الوضع الراهن وتقبل الأمر لأنه في النهاية سيعود عليهم بالسلب”.

وأضاف “لقد وضعت البحرين السلام دستورًا في كافة معاملاتها وسعت حثيثًا من أجل إحلال السلام في جميع أقطار العالم وبالنظر إلى الشواهد الكثيرة تبرز العديد من الخطوات التي توضح دور المملكة في ذلك، وأبرزها استضافة المملكة لمجموعة من الملتقيات والمنتديات المتعلقة بالحوار وتقريب وجهات النظر والاتفاق على تعزيز الجوانب المشتركة بين الدول، وبرعاية حضرة صاحب الجلالة الملك، والدعم المستمر لأي تحالفات إقليمية ودولية لمكافحة الإرهاب والتصدي له ونبذها لأي شكل من أشكال التطرف، ومن تلك التحالفات التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والتحالف الرباعي ضد الإرهاب. ودعمها لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وتشجيعها لاحترام سيادة البلدان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد”.

وأشار سموه إلى استضافة البحرين للمحكمة العربية لحقوق الإنسان باعتبار المملكة واحة لحقوق الإنسان، في مشهد يؤكد حرصها على إحلال السلام والعدل، وباختيار المنامة مقرًّا لها تعتبر بمثابة اعتراف عربي ودولي بالمكانة الرفيعة التي يتبوأها سجل حقوق الإنسان في البحرين وإنشاء “مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” وإسهامه في رسم وصياغة مستقبل مسار الحركة الدولية للتحاور بين الديانات والثقافات والحضارات والذي تم إعلان إنشائه من لوس انجلوس، بالإضافة إلى الدعم الدائم للاجئين وحقوقهم وتوفير الملاذ الآمن لهم وتوفير البنية التحتية الأساسية لهم”.

واختتم سموه حديثه بالقول “أؤكد استمرار مملكة البحرين في تحركاتها الجادة نحو تعزيز السلام ونبذ التطرف والإرهاب، وأتمنى أن يكون هذا المنتدى الشبابي خطوة تأتي بعدها خطوات شبابية من قلوب محبة للسلام وترينا ماذا يمكن للشباب أن يفعل تجاه التطرف والإرهاب وتمنياتي بأن تكون جلسات المنتدى غنية بالتفاعلات الإيجابية من قبل الشباب”.

إشادة بشجاعة فريدة عباس

وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد بشاعة وقوة العراقية الأزيدية فريدة عباس والتي تمكنت من هزيمة “داعش” والوقوف في وجه إرهابه، مؤكدًا أن عباس تشكل النموذج المثالي لمحاربة التطرف والإرهاب العالمي.

وبدأ بالسلام الملكي، ثم تم عرض فيلم عن الإرهاب الذي يضرب البحرين والسعودية والكويت بالإضافة إلى الإرهاب في الحد الجنوبي للسعودية وسوريا والتيارات التي تتبنى العنف والإرهاب وأهمية محاربة التطرف والإرهاب وإحلال الأمن والسلام في جميع البلدان والتوجه إلى التنمية المستدامة عوضًا عن الحروب والصراعات.

قصة الفتاة التي هزمت داعش

روت الايزيدية فريدة عباس، قصة سبيها والاعتداء عليها من قبل تنظيم “داعش” إبان سيطرته على قضاء سنجار عام 2014.

وقالت “كنت أعيش في قرية كوجو بمنطقة سنجار عندما قام داعش بمهاجمتنا وفرضوا علينا الحصار لمدة 12 يومًا وطلبوا منا ترك ديننا واعتناق دينهم وعندما رفضنا طلبهم أخذوا النساء وفرقونا عن الرجال وقاموا بقتل جميع الرجال والأطفال وأخذوا بعضنا إلى مواقع في العراق وسوريا وكانوا يعتدون علينا ويقومون بإهانتنا كما كانوا يختارون البنات لأخذهم واغتصابهم، كنت أرفض ذلك لذا أخذوني مع مجموعة أخرى إلى منزل مهجور وكنت أعيش الرعب في كل دقيقة وكل يوم في ذلك المنزل المهجور تعرضت مع فتاة أخرى للتعذيب والضرب”.

واستطردت: “في إحدى المرات طلبوا مني الذهاب للحرب لتفجير نفسي بعد لصق مواد متفجرة بجسمي.. وعندما رفضت تعرضت للضرب وحاول عنصر من داعش الاعتداء عليّ جنسيًّا ورفضت فوجدت قطعة زجاج وقطعت شراييني في محاولة للانتحار”.

وتابعت “وبعد معاناة كبيرة استطعت الهرب إلى أحد مخيمات النزوح في كردستان وكبقية اللاجئات مررت بظروف صعبة”.

ووسط أجواء تفاعلية، شهد المنتدى 4 جلسات بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين، الذين أثروا النقاشات بعديد من الأفكار والأطروحات بشأن كيفية صناعة السلام في العالم في ظل التحديات والتهديدات المختلفة.

وأكد المشاركون أهمية التركيز على الإسلام في مناهجنا كقيمة إنسانية دون إقصاء لأي طرف، مشددين على أن صناعة السلام مسؤولية مجتمعية والإعلام عليه دور كبير في التأثير على الجمهور.