+A
A-

علامة استفهام لغياب الطاقم الطبي عن صالة اليد!

موقف بات مألوفًا لدى الجميع برؤية مجموعة من اللاعبين يحملون أحد زملائهم المصاب في الفريق أو لدى الخصم على الأكتاف من أرضية الملعب لخارجه، دون أن يكون هناك مسعفون طبيون خاصون لمعاينة ونقل اللاعب للخارج، كما يحدث في ملاعب كرة القدم والصالات الأخرى المتقدمة، في أمر يتعجب منه ويثير الأسئلة حول ذلك المنظر “المنتهي الصلاحية”.

إذا ما حصرنا حديثنا عن كرة اليد، فإن اللعبة تحتل المرتبة الثانية من حيث وجود الاحتكاك والخشونة والضرب المتهور بعد لعبة كرة القدم الأميركية، ففضلاً عن الإصابات التي ستحدث جراء تلك الأمور وأشدها الكسور والنزيف فإن هناك إصابات تحدث للاعبين على مستوى الرجل واليد والظهر دون أن يتم ملامستهم، كسقوطهم غير السليم بعد قفزهم في الهواء، أو تعرضهم لهبوط مفاجئ وحالات إغمائية، وهذه الأمور كلها دون شك تستدعي وجود الإسعاف وطاقمه الطبي للوقوف على حالة المصاب والإصابة ونقله عبر “الحمالة” للخارج أو للمستشفى مباشرة، في شكل سليم وصحي وحضاري، بدل أن يتخذ اللاعبون هذا الدور وهم لا يدركون مدى الإصابة وكيفية التعامل معها في الإمساك به وحمله للخارج!

فالملاحظ أن بعض الفرق يرافقها معالج طبيعي ويكون دوره محدودًا بأرضية الملعب وعند وقت الإصابة وخصوصًا أن الصندوق الذي يتنقل به ليس به سوى “الثلج” وعلب “الرش” المخدرة، وهناك فرق أخرى تمتلئ مقاعد دكة الاحتياط الخاصة بها باللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية دون أن يكون معها معالج طبي وهذه “طامة كبرى”، وقد حدث ذلك مرارًا بأن يتخذ الفريق برمته دور المتفرج لسقوط وإصابة أحد لاعبيه فيما يبادر معالج الفريق الآخر بالذهاب للمصاب والعمل على علاجه.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، يوم الإثنين الماضي قام اختصاصي فريق باربار بعمل جزء من عمله تجاه حارس أم الحصم، بعدما عالجه لاسترداد وعيه، فيما اضطر نادي أم الحصم لأن ينقل اللاعب الذي عجز عن السير على قدميه إلى المستشفى لعلاجه. ومثال آخر، يوم الأحد الماضي وفي لقاء باربار والاتفاق تعرّض لاعب الأول محمد حبيب للإصابة على مستوى الرجل ولم يستطع حبيب الترجل للخارج بنفسه بل محمولاً على أيدي زملائه!

ورغم وجود معالج طبيعي مع الفرق وعدمه، إلا أن وجود مسعفين طبيين ومعهم “النقالة” وسيارة الإسعاف يعتبر من الأولويات لسلامة وأمن كافة الموجودين في الصالة، وهنا لابد من إيصال الرسالة لاتحاد اليد خصوصًا ولكافة الاتحادات الرياضية عمومًا بأن تضع هذه النقطة في موضع الاهتمام والاعتبار وعدم الانتظار لحدوث أمرٍ أكبر وأفجع (لا سمح الله) ومن ثم يهرع الجميع لتوفير مستلزمات السلامة.