+A
A-

لجان آسيوية الشباب: هل طارت الطيور بأرزاقها؟

مضى عام كامل على استضافة مملكة البحرين لبطولة كأس آسيا لكرة القدم للشباب تحت 19 عامًا، والتي أقيمت خلال الفترة من 13 إلى 30 أكتوبر من عام 2016، وعلى مدار 18 يومًا تنافس فيها 16 منتخبًا من أفضل الفرق في آسيا، وذلك في 31 مباراة على استاد البحرين الوطني واستاد مدينة خليفة الرياضية.

وحصل الاتحاد البحريني لكرة القدم المنظم المحلي للبطولة على إشادات واسعة من قبل الدول المشاركة على حسن التنظيم والاستقبال والضيافة والاهتمام الكبير الذي رافقهم طيلة فترة تواجدهم على أرض المملكة، كما حصل اتحاد الكرة على إشادة كبيرة من قبل الاتحاد القاري المشرف على تنظيم البطولة والذي وصفه بالاستثنائي.

ونجحت البحرين وبما تتمتع به من إمكانات متميزة وكوادر بشرية مؤهلة في إخراج العرس الآسيوي بصورة راقية تليق بمستوى كرة القدم الآسيوية وتجسّد مكانة البحرين على خارطة الحركة الرياضية القارية وسمعتها العطرة على صعيد احتضان الأحداث الرياضية المهمة وفق المواصفات العالمية.

إذ بذل رؤساء وأعضاء اللجان العاملة والمنظمة لكأس آسيا للشباب على امتداد الشهور التي سبقت البطولة من أجل استكمال كافة الترتيبات الكفيلة بإخراج الحدث بأبهى حلة ممكنة، وصولاً إلى انطلاق المسابقة وحتى حفل الختام، حيث دأب جميع العاملين دون استثناء على بذل مجهودات كبيرة في تسيير المباريات.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن العاملين والمنظمين نالهم ما نالهم من التجاهل الذي حصلوا عليه من قبل الاتحاد؛ نتيجة غياب التكريم وصرف المكافآت الخاصة بعملهم على رغم الوعود التي حصلوا عليها من قبل القائمين في اللجنة المنظمة العليا.

وعبّر بعض من العاملين والمنظمين في البطولة لـ”البلاد سبورت” عن استغرابهم واستيائهم من غياب التكريم.

وقال العاملون إنه وبعد مرور عام كامل على تنظيم البطولة التي شهدت نجاحًا كبيرًا لم يحصلوا على مستحقاتهم برغم تواصلهم مع المسؤولين في الاتحاد البحريني الذين وعدوا العاملين أولاً بمكافآت مالية في حفل تكريم منتظر بعد نهاية البطولة، ثم جاء وعد آخر بصرف المكافآت بعد انعقاد الجمعية العمومية التي أقيمت في يناير الماضي، إلا أن الأمور سارت باتجاه معاكس جعل الشك والريبة تساورهم من ضياع حقوقهم، مضيفين أن بعض المسؤولين يجيبون الآن بعدم معرفتهم بأية تفاصيل حول هذا الموضوع.

وأوضح عضو آخر أن مسؤولية تكريم العاملين تقع على عاتق اتحاد الكرة في المقام الأول، خصوصًا أن الأعضاء عملوا بجد خلال فترة البطولة في سبيل إنجاح البطولة وإبراز اسم البحرين عاليًا كبلد بمقدوره تنظيم واستضافة مختلف البطولات.

ويشير عضو آخر إلى أنه يتمنى أن يتوصّل اتحاد الكرة إلى حلول سريعة وبالتحديد مع اللجنة الأولمبية بصفتها الجهة المسؤولة عن الاتحادات الرياضية، خصوصًا أن بعض العاملين لديهم العديد من الالتزامات المالية التي تقع على كاهلهم.

وكان الاتحاد البحريني لكرة القدم المنظم المحلي للبطولة قد حصل على جميع الدعم المالي سواء ذلك المقدم من قبل الاتحاد القاري للعبة أو من الجهات الرسمية لتنظيم البطولة في تلك الفترة.