تزامنًا مع الاحتفال بيوم السكري العالمي، تنطلق في مملكة البحرين يوم الثلاثاء المقبل، ولأول مرة، أكبر حملة وطنية وشعبية للحد من مرض السكري، ويسعى من خلالها المنظمون دخول موسوعة “غينيس العالمية” وكسر رقم “غينيس” السابق، بتنظيم أكبر محاضرة توعية وتثقيف يطمحون أن يحضرها 1300 مشارك من الجنسين لتحقق هدفها.

وتشارك في هذا الحدث المهم مؤسسات رسمية ومدنية وأهلية من القطاعين الحكومي والأهلي وبرعاية كريمة من رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ومن بين الجهات المشاركة وزارة الصحة، مستشفى الملك حمد الجامعي، المجلس الأعلى للصحة، جمعية السكري، مجمع السلمانية الطبي، عدد من الجامعات والمستشفيات الخاصة، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية (نهرا).

وبهذه المناسبة، أكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي الشيخ سلمان بن عطية الله في تصريحات لـ “البلاد” أن المستشفى وباعتباره أحد الشركاء الرئيسيين في الحملة، والتزامًا بمسؤوليته الاجتماعية وتحقيقًا لرؤية مستشفى الملك حمد لتوفير رعاية متميزة للمرضى، وتزامنًا مع هذا الحدث المهم والاحتفال بيوم السكري العالمي، فقد أطلق المستشفى بنجاح مبادرة فريدة من نوعها على مستوى البحرين، بتنظيم وإقامة دورات تثقيفية مكونة من سلسلة محاضرات لمرضى السكري تشرف عليها استشاري الغدد الصماء والسكري دلال الرميحي، ويشارك فيها فريق عمل مميز من كادر المستشفى في مجال العناية بمرضى السكري، من طواقم التمريض المتخصص في التثقيف بالسكري، واختصاصيي التغذية والصحة النفسية، إلى جانب فريق من أطباء قسم الباطنية المهتمين بعلاج مرض السكري.

وقال الشيخ سلمان “حرصت الإدارة في مستشفى الملك حمد على دعم فريق العمل المختص بمرضى السكري، بتوفير أعلى مستويات الجودة في الخدمات الصحية وبما يتجاوز مستوى توقعات المرضى”، مشددًا على أن تلك الجهود تصب في رؤية مستشفى الملك حمد في تقديم رعاية طبية متميزة على مستوى البحرين والمنطقة، مؤكدًا العمل بروح الفريق الواحد لجميع الطواقم الطبية سعيًا لأداء مهامه الطبية الإنسانية على أحسن وجه، وتحقيق لطموحاته بالتميز والتطوير والرقي.

وبدورها، أكدت الرميحي، أن سلسلة الدورات مستمرة ومتواصلة، وتشمل محاضرات مدة كل منها ساعة تعقد في الفترة المسائية، مؤكدة الإقبال الواسع من المواطنين والمقيمين من مرضى السكر وغير المرضى، ومن مختلف المحافظات، للمشاركة في الدورة حرصًا منهم على تعلم خفايا هذا المرض والاطلاع على أحدث سبل العلاج واتخاذ التدابير التي تحول دون حصول المضاعفات الناتجة عنه.

وعلى جانب متصل، دعت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية مريم الهاجري، الجهات الرسمية والخاصة والمؤسسات والأفراد من المرضى وغير المرضى لحضور أكبر محاضرة للتوعية عن السكري تقام بالمملكة، لرفع اسم البحرين عاليًا ضمن المؤسسات العالمية، لكسر الرقم السابق في “موسوعة غينيس”.

وبيّنت الهاجري أن الحملة الوطنية تأتي متزامنة مع الحدث العالمي للاحتفال باليوم العالمي للسكري، وتزامنًا مع احتفال مملكة البحرين، ودعت الجميع لدعم هذه الحملة الوطنية الشعبية والتي تقام لأول مرة بالتعاون بين وزارة الصحة والمجلس الأعلى للمرأة ومستشفى الملك حمد الجامعي، وعدد من الجمعيات الأهلية. وأوضحت أن المحاضرة ستقام يوم 14 نوفمبر الجاري الساعة العاشرة صباحًا في فندق الخليج، مبينة أن الدعوة عامة، وأوضحت أن مراقبين من “موسوعة غينيس” سيصلون البحرين لمتابعة المحاضرة لتسجيلها، مشيرة إلى أن لكسر الرقم السابق يجب أن يكون هناك 1300 مشارك من الجنسين في المحاضرة، لتكون مملكة البحرين أول بلد بالعالم يحطم الرقم القياسي لمحاضرة توعوية وتثقيفية عن مرض السكري، الذي أصبح أحد التحديات التي تواجه البحرين ودول الخليج بعد زيادة نسبة الإصابة فيه ومن النوعين الأول والثاني، مردفة أن مرض السكري يكلف وزارة الصحة جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لتوفر خدمة ورعاية صحية وطبية لمرضى السكري.