تجرى الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح مركز دلمون للتأهيل، كأول مركز ومشفى متخصص من نوعه لإعادة التأهيل يخدم المرضى في مملكة البحرين والدول الخليجية المجاورة.

وسيكون هذا المركز مجهزاً بشكل كامل لتلبية احتياجات إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية، وما بعد الإصابات، ومرضى ما بعد الجراحة، والذين يتطلبون رعاية متخصصة لتلبية احتياجات المرضى للتعافي.

وقال رئيس اللجنة التوجيهية لدى مركز دلمون للتأهيل محمود الصوفي إن “دلمون للتأهيل سيكون مركز تأهيل مميزا ومتخصصا في مجال توفير رعاية المرضى باستثمار مبدئي بقيمة 10 ملايين دولار، حيث سيتم افتتاحه على مراحل متعددة. وستوفر المرحلة الأولى خدمات متخصصة للمرضى الذين يحتاجون التمريض المنزلي وإعادة التأهيل. أما المرحلة الثانية، فستتضمن بناء 25 جناحاً لرعاية المرضى الداخليين بما في ذلك العلاج الطبيعي، والرعاية التمريضية على مدار الساعة، والمرافق الاستشفائية والعلاج الطبيعي وصالات رياضية متخصصة”.

وقالت استشارية أمراض المخ والجهاز العصبي فرزانة السيد “هناك حاجة ماسة في البحرين لخدمات إعادة تأهيل متخصصة؛ لتلبية احتياجات المرضى في مرحلة ما بعد الجراحة والاحتياجات الصحية طويلة الأمد. وتقوم المستشفيات في البحرين حاليا بالرعاية الضرورية، ولكن هناك حاجة إلى الرعاية المستمرة ورعاية ما بعد العمليات، وهو أمر ضروري جدا لتعافي المريض ونقاهته. وتقع الأسر تحت الكثير من الضغوط لتوفير وإيجاد الرعاية، والتي عادة ما تكون مرهقة. وهذا من شأنه سد الفجوة في السوق، ودعم كل من المرضى والأسرة والأطباء على طريق التعافي”.

وأضافت “إن معدل الإصابة بالسكتة الدماغية آخذ في الارتفاع، وقد تضاعف تقريبا خلال العقدين الماضيين في البحرين. وهذا أمر يدعو للقلق، ويجب معالجته على الفور من أجل إدارة العبء الناجم عن المرض، وذلك بتحقيق نتائج صحية أفضل. إن تقديم خدمات إعادة التأهيل للمرضى الداخليين وغيرهم من خدمات إعادة التأهيل الفعالة سيساعد بشكل كبير”.

وتم تعيين مجموعة بوينت الاستشارية كمكتب لإدارة المشروع (PMO). وقال العضو المنتدب لمجموعة بوينت الاستشارية عماد بخاري “نحن نضع في هذا المشروع خبرتنا الإقليمية في قطاع الرعاية الصحية مع التركيز على مشاريع مماثلة، ويقوم مكتبنا في البحرين بمتابعة وتقديم خدماته الاستشارية لإدارة وتنفيذ مشروع مركز دلمون للتأهيل”.

وأضاف بخاري “يعتبر تأهيل المرضى الداخليين جزءاً أساسياً من العلاج في تواصل الرعاية الحديث. ومن المؤسف أن هذا الأمر لم يول اهتماماً كبيراً في الشرق الأوسط، خصوصا في البحرين. وقد بدأت بعض الدول الأخرى في المنطقة، وتحديداً الإمارات والسعودية، الاستثمار في إعادة تأهيل المرضى الداخليين”.

وقال “إن فوائد هذه الخدمات عديدة بما في ذلك تحسن كبير في التعافي خصوصا بالنسبة للمرضى الذين يعانون السكتة الدماغية والإصابات البليغة، وغيرها من الحالات الصحية الموهنة.

وعلاوة على ذلك، فإن من فوائد هذه الخدمات أيضا هي انخفاض كبير في تكلفة الرعاية مقارنة بتكلفة المرضى الداخليين في المستشفى”.

وتتكون اللجنة التوجيهية من عبدالنبي الشعلة، ومشعل الشعلة ممثلا لشركة الفنار للاستثمارات، وستيفان مونش ممثلا لشركة إبراهيم خليل كانو، وطلال الزين، ومحمود الصوفي، إضافة إلى عمر شريف. إضافة إلى لجنة استشارية متخصصة لدى المركز تشمل مجموعة استشارية طبية متخصصة من الأطباء والمعالجين والمهنيين.

وبمناسبة الإعلان عن مركز دلمون للتأهيل، قال مؤسس ومستشار مجلس إدارة شركة الفنار للاستثمار القابضة، عضو اللجنة التوجيهية عبدالنبي الشعلة: “نود أن نشكر وزارة الصحة، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على دعمهما وتعاونهما، ونحن نعمل بشكل وطيد مع الجهات المعنية؛ لضمان تلبية مركز دلمون لاحتياجات مملكة البحرين ودول الخليج المجاورة”.

وتتماشى سياسات مركز دلمون للتأهيل مع سياسات الحكومة في تشجيع ودعم دور القطاع الخاص في تطوير مرافق الرعاية الصحية في البلاد.

وذكر الصوفي “كخطوة أولى، فإن مركز دلمون للتأهيل سيحشد فريقاً طبياً لتقديم الرعاية والخدمات التأهيلية لأولئك الذين يحتاجونها في المنزل. ونحن نقوم بتوظيف المهنيين المدربين تدريباً عالياً في الرعاية الطبية، والذين سيكونون مجهزين بالمرافق المتنقلة لتقديم الرعاية الكاملة للمرضى.

وفي الخطط المستقبلية للمركز، فإننا قد وضعنا في الحسبان مضاعفة القـدرة الاستيعابيــــــة للمرضــــــى الداخليين للمركز بالمرحلة الثانية، وسنكون قادرين على توفير الرعاية المتخصصة للمرضى من دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً”.