+A
A-

سارة شهاب: شغفي بعملي دفعني لابتكار منتج بحريني

ثمة علاقة وثيقة تربط بين ذكاء البشر وابتكاراتهم والبيئة المحيطة بهم ليُعرَفوا في وسطهم بالعباقرة. وتفكير هؤلاء المميزين لا يعترف بصغر السن أو قلة الإمكانات أو شح التسهيلات، بل هي قدرات فائقة ومواهب نادرة تميزهم عن البقية. ضيفتنا هذه المرة يمكن أن نطلق عليها “عبقرية” أو “مستثمرة للموهبة”، حيث استفادت من ملكاتها الخاصة لتطور منتجا محليا يفتخر به، وينافس أغلى الماركات. إنها سارة شهاب التي تبلغ من العمر 24 عاما أم لطفلة وربة منزل، حاصلة على شهادة بكالوريوس في العلوم المالية والمحاسبية من جامعة العلوم التطبيقية سنة 2015، فازت مؤخرا بالمركز الثاني في مسابقة “مشروعي” للأعمال الشبابية بنسختها الرابعة التابعة لصندوق العمل “تمكين”.

- هل لك أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى تم إطلاقه؟

استلهمت فكرته من بعد بحث حثيث للعمل بدوام ثابت بإحدى القطاعين الخاص أو العام، ولكن بسبب التقشف لم تكن هناك فرص للعمل، فبدأت بالبحث عن مصادر أخرى للدخل، فقررت البدء بمشروع منزلي صغير، إذ كانت بداية فكرة المشروع عبارة عن شغف بمنتجات العناية بالجسم، حيث لاحظت أن أغلب المنتجات في البحرين مستوردة من الخارج وتحتوي على مواد كيميائية وتؤثر على البشرة بعد فترة من الاستخدام. قررت بعد البحث بأن أصنع منتجا بحرينيا للعناية بالجسم، مواده طبيعية وبجودة عالية وخالٍ من هذه المواد الكيميائية، فأخذت دورة في كيفية صناعة هذه المنتجات مثل الصابون والكريمات، مقشرات الجسم الطبيعية. بدأت رحلة المشروع عندما قمت بتوزيع منتجاتي في “ولادتي” ولاقت استحسان جميع من استخدمها، ثم شرعت في عرض المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي في شهر سبتمبر 2016.

- هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقين النصيحة من الوالد أو من أحد أفراد العائلة؟

لن يصبح المشروع قائما لولا نصائح الوالدين؛ كونهم خاضوا غمار وتجارب في مجالات مختلفة، وهم أعلم بما يكون في مصلحة أبنائهم، ونحن نأخذ بمشورتهم؛ كي لا نقع في الأخطاء. وأتاحت لنا مسابقة “مشروعي” من جانب تمكين هذه الفرصة؛ للتعرف على نخبة من رواد الأعمال حيث شاركونا بتجاربهم وخطوات نجاحهم وقدموا لنا المشورة في مجالات عدة.

- كيف تديرين عملك الخاص، هل تتواجدين باستمرار أم تضعين الخطط والبرنامج للعاملين لديك، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تحدثين التطوير تماشيا مع المتغيرات؟

مازال مشروعي في بداية المشوار، وأنا من يديره وأُباشر العمل فيه، وبعد دراسة خطة العمل في مسابقة “مشروعي” مع “تمكين” تم وضع الخطة المستقبلية للمشروع.

- هل تفكرين بتطوير وتوسيع أعمالك؟

الخطة المستقبلية للمشروع تكمن في فتح محل لعرض المنتجات مع معمل لصناعتها، وسنسعى لتصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.