انطلق فيلم الرسوم المتحركة الجديد "إيليو" من إنتاج استوديوهات بيكسار، التابعة لشركة والت ديزني، في سينيكو هذا الأسبوع، ليقدم للمشاهدين نظرة صادقة على التحديات واللحظات غير المثالية في رحلة الأبوة والأمومة. على الرغم من الترحيب النقدي، يواجه الفيلم توقعات إيرادات متواضعة، مما يعكس تحديات الأفلام الأصلية في شباك التذاكر حاليًا.

تؤكد الممثلة الأميركية زوي سالدانا، التي تشارك بصوتها في الفيلم وتجسد شخصية "أولغا سوليس" عمة إيليو ومربيته، أن القصة تلامس واقع الآباء والأطفال على حد سواء. تقول سالدانا، وهي أم لثلاثة أطفال، في تصريحات لوكالة "رويترز": "من الطبيعي أن يشعر الآباء أحيانًا بأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. فحتى الأطفال أنفسهم لا يعرفون ما يجب عليهم فعله أحيانًا، وهذا قد يكون جسرًا للتواصل معهم".

يروي الفيلم قصة إيليو سوليس، الفتى البالغ من العمر 11 عامًا، الذي يؤدي صوته الطفل يوناس كيبرياب. يجد إيليو نفسه بالصدفة سفيرًا للبشرية في كوكب فضائي غريب يُدعى "كوميونيڤيرس"، حيث يتفاعل مع كائنات فضائية متنوعة ويتعلم منهم دروسًا قيّمة حول كونه ليس وحيدًا في هذا الكون.

ويشارك في الأداء الصوتي أيضًا النجم براد غاريت بدور "اللورد غريغون"، وهو كائن فضائي عملاق يمر هو الآخر برحلة أبوية معقدة. يوضح غاريت، وهو أب لطفلين، أن شخصيته تجسد نموذج الأب المتسلط الذي يسعى لفرض مسار معين على ابنه، قبل أن يدرك أن الأطفال يجب أن يشقوا طريقهم الخاص. ويضيف: "في الفيلم، نرى كيف أن الكثير من الآباء يحاولون فرض مسار معين على أبنائهم، لكن في الواقع، يجب علينا أن نسمح لهم بأن يكونوا ما يريدون".

من جانبه، يؤكد يوناس كيبرياب، مؤدي صوت إيليو، أن الفيلم يعكس أهمية دعم العائلة: "حين تشعر بالوحدة أو الشك، ستجد دومًا كتفًا تستند إليه".

كشفت دومي شي، إحدى المخرجات المشاركات في الفيلم، أن تجربتها الشخصية كانت مصدر إلهام لشخصية إيليو. تقول شي: "كنت في مرحلة ما الطفلة الغريبة التي لم تجد من يفهمها، لكن بمجرد أن التحقت بمدرسة الرسوم المتحركة، شعرت بأنني وجدت عالمي الحقيقي". وتضيف شي، المعروفة بإخراج فيلم "Turning Red"، أن "إيليو" يعكس مرحلة العزلة والبحث عن الذات قبل أن يكتشف الإنسان مجتمعه الحقيقي.

على الرغم من الثناء النقدي الذي حظي به الفيلم، حيث سجل تقييمًا إيجابيًا بنسبة 81% على موقع "روتن توميتوز"، يتوقع خبراء الصناعة أن يحقق "إيليو" إيرادات افتتاحية متواضعة نسبيًا تتراوح بين 18 و24 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى بالولايات المتحدة وكندا. قد تكون هذه واحدة من أقل الانطلاقات في تاريخ بيكسار، خاصة وأن ديزني نفسها توقعت 25 مليون دولار، وذلك في ظل الصعوبة المتزايدة التي تواجهها الأفلام ذات القصص الأصلية في جذب الجماهير إلى السينما خلال السنوات الأخيرة بحسب رويترز.