حطّت مساء اليوم في مطار البحرين الدولي أولى رحلات الإجلاء القادمة من مدينة مشهد الإيرانية، وعلى متنها 163 مواطنًا بحرينيًا، أنهوا رحلة طويلة وشاقة للعودة إلى أرض الوطن، بعد فترة من الانتظار والتنسيق الدقيق بين الجهات المختصة.

ووصلت الرحلة في تمام الساعة 5:18 عصرًا، قادمة من مطار القاهرة في جمهورية مصر العربية، وذلك بعد أن انطلقت مساء أمس من مطار عشق آباد في دولة تركمانستان، مرورًا بمحطات لوجستية متعددة، ضمن مسار جوي استثنائي استغرق ما يقارب 18 ساعة حتى وصول الطائرة إلى مملكة البحرين.

وتأتي هذه الرحلة في إطار خطة الإجلاء التي تنفذها وزارة الخارجية البحرينية، بالتعاون مع عدد من البعثات الدبلوماسية في الخارج، وبمشاركة مباشرة من حملات السفر والسياحة، وذلك بهدف إعادة المواطنين العالقين في الخارج، وتحديدًا في مدينة مشهد، في ظل الأوضاع الراهنة.

وتعتبر هذه الرحلة الأولى من سلسلة رحلات جوية وبرية تم الإعلان عنها، ضمن جدول منسق يهدف إلى إعادة جميع المواطنين البحرينيين المتواجدين في إيران، عبر وسائل نقل مختلفة تضمن سلامتهم وراحتهم في طريق العودة.

وعبّر المواطنون العائدون عن امتنانهم للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية، مؤكدين أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ لحظة مغادرتهم مشهد وحتى وصولهم إلى المملكة، عكست حرص المملكة على أبنائها في الداخل والخارج على حد سواء.

يُذكر أن هذه الرحلة تمثل بداية لمرحلة متسارعة من عمليات الإجلاء التي ستتواصل خلال الأيام المقبلة، وتشمل تنظيم رحلات إضافية عبر الجو، إلى جانب استمرار تنظيم الرحلات البرية اليومية التي تنقل مئات الزوار البحرينيين عبر المنافذ الحدودية العراقية والكويتية.

وتجسد هذه الجهود التزام المملكة بتوفير الرعاية الكاملة لمواطنيها، وحرصها على إعادتهم إلى أرض الوطن بأمان، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، وبدعم مباشر من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.