50 عالقًا تخلّفوا عن رحلات الإجلاء بسبب ضعف الاتصال
800 بحريني عادوا من إيران عبر البر
أكد سيد باقر السادة، مسؤول بإحدى حملات السفر والسياحة، أن عدد الرحلات البرية التي تنطلق يوميًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مملكة البحرين عبر منفذ شلامجة الحدودي الرابط بين إيران والعراق يتجاوز 10 رحلات يوميًا، مشيرًا إلى أن كل حافلة تقل ما بين 25 إلى 35 راكبًا.
وأوضح السادة أن عدد الحافلات التي وصلت بالفعل إلى المملكة حتى الآن تجاوز 30 حافلة، حاملة على متنها أكثر من 800 مسافر بحريني كانوا متواجدين في مختلف المدن الإيرانية، مشيرًا إلى أن الرحلة البرية تستغرق قرابة يومين للوصول إلى المملكة، في ظل التنسيق المستمر والجهود المكثفة لتسهيل عودة المواطنين.
وفيما يتعلق بالتنسيق الرسمي مع وزارة الخارجية البحرينة وسفارات في البحرين في الكويت والعراق وتركيا، لفت السادة إلى بدء تسيير رحلات برية من مدينة مشهد باتجاه الحدود الإيرانية العراقية لعودة المواطنين، بالإضافة إلى انطلاق 5 حافلات أخرى من مشهد إلى دولة تركمانستان، حيث تستغرق الرحلة حوالي 16 ساعة، ومنها يتم إجلاء المواطنين جوًا عبر مطار عشق آباد باتجاه المملكة.
وبيّن السادة وجود فريق عمل في إيران والبالغ عدده 25 فردًا يعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتأمين عودة المواطنين، سواء عبر المسار البري أو الرحلات الجوية، حيث تم التواصل مع مجموعات من الزوار البحرينيين المتواجدين في مدن مشهد وقم وشيراز، بهدف إدراج أسمائهم ضمن القوائم الرسمية للإجلاء.
ونبّه السادة إلى أهمية مراجعة المواطنين البحرينيين مقر فندق زمزم 1 الواقع في شارع شيرازي بمدينة مشهد، للتحقق من تسجيل أسمائهم ضمن قوائم الرحلات، وذلك نظرًا لضعف شبكات الاتصال وصعوبة التواصل هاتفيًا أو إلكترونيًا في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن هناك عددًا من الزوار يُقدّر بنحو 50 شخصًا تخلّفوا عن الدفعة الأولى من الرحلات المتجهة من مشهد إلى عشق آباد بسبب انقطاع التواصل.
وأشار إلى أن عدد المسجلين للسفر في الدفعة الأولى من مشهد إلى تركمانستان بلغ 153 شخصًا، تخلف منهم نحو 50 شخص بسبب ضعف التغطية الشبكية وصعوبة الاتصالات الهاتفية.
وأكد السادة أن وزارة الخارجية البحرينية على تواصل دائم مع سفارات المملكة في كل من دولة الكويت، وجمهورية العراق، والجمهورية التركية، من أجل التنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإجلاء المواطنين البحرينيين العالقين، وضمان سلامتهم وعودتهم بأمان.
وفي السياق ذاته أعرب عدد من الزوار البحرينيين المتواجدين في إيران عن امتنانهم وتقديرهم لجهود وزارة الخارجية، مثمنين الاستجابة السريعة في تيسير عودتهم إلى أرض الوطن رغم الظروف الصعبة.
وأشاروا في الوقت نفسه إلى وجود ارتفاع ملحوظ في تكاليف السفر البري التي تشرف عليها بعض مكاتب السياحة الإيرانية، حيث ارتفعت تكلفة الرحلة من مدينة مشهد إلى منفذ شلامجة من 70 إلى 90 دينارًا بحرينيًا، إضافة إلى زيادة أسعار بعض الخدمات اللوجستية، مثل نسخ وثائق السفر والبطاقات المدنية، والتي وصلت كلفة النسخة الواحدة من جواز السفر إلى نحو 5 دنانير، في ظل حالة من الارتباك ناتجة عن التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل.