+A
A-

70 دينارًا متوسط تكلفة المقعد في الرحلات البرية من إيران

أكد عدد من الزوار البحرينيين المتواجدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن المئات منهم شرعوا بالتنسيق مع عدد من الحملات البحرينية لترتيب إجراءات العودة إلى مملكة البحرين عبر الرحلات البرية، وذلك انطلاقًا من مدن إيرانية رئيسية مثل مشهد، وقم، وطهران، وغيرها، باتجاه الحدود العراقية، ومن ثم عبورًا عبر الأراضي العراقية إلى دولة الكويت، ثم المملكة العربية السعودية، وصولًا إلى البحرين.

وأوضح الزوار أن بعض الحملات تنظم ما يقارب 10 رحلات برية يوميًا، عبر حافلات مخصصة لنقل الزوار، تمر بمنفذ شلامجة أو منفذ سفوان الحدودي، وتستغرق الرحلات البرية ما بين 24 إلى 35 ساعة تقريبًا، حسب المسار والظروف. وتتراوح تكلفة المقعد الواحد في هذه الحافلات بين 60 و70 دينارًا بحرينيًا، بحسب نوع الحافلة والخدمات المقدمة خلالها.

وأشار عدد من الزوار إلى أن بعضهم فضل العودة برًا نتيجة استمرار إغلاق الأجواء الجوية أو عدم توفر رحلات جوية في الوقت الراهن، فيما ينتظر آخرون فتح المجال الجوي للعودة عبر الطيران، وتتمثل إحدى أبرز خيارات العودة جوًا عبر الرحلات المنطلقة من مطار عشق آباد الدولي في تركمانستان إلى إمارة دبي، ومنها إلى مملكة البحرين.

وفي السياق ذاته لفت بعض الزوار إلى وجود خيار آخر يتمثل في الرحلات البرية الخاصة التي يديرها سائقون إيرانيون بمركباتهم الخاصة، إلا أن تكلفتها مرتفعة نسبيًا، حيث تصل تكلفة المقعد الواحد إلى نحو 90 دينارًا بحرينيًا، وتشمل هذه الرحلات المسار من مشهد إلى منفذ شلامجة، ثم إلى منفذ سفوان الحدودي في العراق، القريب من الحدود العراقية الكويتية.

من جانبهم أكد عدد من مسؤولي الحملات ومكاتب السفريات والسياحة في البحرين أن الرحلات البرية مستمرة بشكل يومي، مشيرين إلى أن متوسط سعر المقعد يبلغ حوالي 70 دينارًا.

وذكر بعضهم أن الحملات المعروفة توفر حافلتين للعودة يوميًا، فيما تستغرق بعض الرحلات أكثر من 48 ساعة، مما دفع عددًا من الحملات إلى تخصيص مقعدين لكل زائر، بهدف توفير قدر أكبر من الراحة خلال الرحلة الطويلة.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 500 مواطن بحريني عادوا إلى المملكة خلال اليومين الماضيين عبر الرحلات البرية، في رحلات استغرقت أكثر من 48 ساعة، وسط جهود مكثفة من الحملات لضمان سلامة وراحة الزوار العائدين.