العدد 5653
السبت 06 أبريل 2024
banner
خطة جوجل لفرض رسوم مقابل النتائج المدعومة بالذكاء الاصطناعي: فرصة جديدة أم عبء ثقيل؟!
السبت 06 أبريل 2024

لن تكون جوجل كريمة هذه المرة معنا فيما يتعلق بخدماتها للذكاء الصناعي، كما عهدناها دائما، أو هكذا تبدو كريمة لا تحملنا أعباء خدماتها، حيث ستفرض رسوما على بعض خدماتها.
وقدمت جوجل فوق خدماتها المجانية للبحث مدخولات ضخمة لمقدمي المحتوى، كما هو الحال في يوتيوب وما حققته لمنتجي المحتوى المرئي من عوائد جيدة.
ويقول الخبر المزعج المنشور أن جوجل تعتزم  فرض رسوم على الشركات التي ترغب في عرض نتائجها المدعومة بالذكاء الاصطناعي في أعلى صفحة نتائج البحث، تهدف هذه الرسوم إلى تغطية تكاليف تطوير وتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم لتحسين ترتيب النتائج.
ترمي جوجل من وراء الخطوة لجني فوائد محتملة ممثلة في الآتي:
  تحسين جودة نتائج البحث
  زيادة الإيرادات
  خلق فرص جديدة للأعمال
في المقابل، ثمة مخاطر محتملة لخطة جوجل، تتمثل في زيادة تكلفة البحث على الإنترنت، وإقصاء الشركات الصغيرة، وإساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمن يمكنه أن يدفع أكثر.
الخبر الجيد حتى الآن أنه ولا تزال خطة جوجل لفرض رسوم على النتائج المدعومة بالذكاء الاصطناعي في أطوارها الأولي، ولا تزال هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها، والتي يمكن أن تعرقل خطة جوجل.
على أي حال، من المهم أن تُناقش هذه الخطة بشكل مفتوح وشفاف، مع مراعاة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المستخدمون والشركات وجوجل نفسها.
لقد دخلت جوجل مضمار الذكاء الصناعي وحدها لتنافس تحالفا قويا من عدة شركات عملاقة أنتجت أول نموذج للذكاء الصناعي (chat GPT)، والذي سرعان ما أغلق الباب للنسخ الأكثر تطورا منه، لتتاح فقط النسخ القديمة لعموم المستخدمين بجودة أقل.
وظل جوجل بارد الذي تحول إلى جيميني وجهة الكثيرين، وخصوصا مع تطوره المذهل المتاح مجانا أولا بأول للمستخدمين.
وتقديري أن جوجل لن تقدم على فرض رسوم على خدماتها لنتائج البحث المدعومة بالذكاء الصناعي، لا لأن ذلك يخالف سياساتها التقليدية المتبعة فحسب، ولكن لأنه من ناحية أخرى يضرب في مقتل ميزتها الأساسية كمقدمة خدمة مجاني ينتشر ويتصدر لهذه الميزة بشكل أساسي. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .