العدد 5648
الإثنين 01 أبريل 2024
banner
الباقيات الصالحات
الإثنين 01 أبريل 2024

ألف طالب هم قوام مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتعليم القرآن الكريم، وهم رصيد القائمين عليه في الدنيا والآخرة، وهم الأثر والذكر الطيب، وهم “الباقيات الصالحات”.
وفي مشهد لم أرَ له مثيلاً، أثناء تغطية صحافية قمت بها للمركز قبل أيام، تفاجأت بسعادة بامتلاء قاعة المركز الرحبة بأعداد مأهولة من طلبة العلم من قراء، وحفظة، ومعلمين افترشوا الأرض، ودخلوا في سبحانية عظيمة، محورها آيات كتاب الله، قراءتها، وحفظها عن ظهر قلب.
وحين التقيت الشابين الصغيرين عيسى يوسف الجلال وخالد عبدالغني حمود، فتحدثت مع الأول، وأنصت لقراءة الثاني، دخلت بغبطة لا توصف، وتمنيت بداخلي أن أرى مثيلا لهما في بيتي، فما رأيت منهما هو الاستثمار الحقيقي في الحياة، وهو النهج الدائم الأثر والذي غفل عنه الكثيرون، وتكاسل.
وفي هذا السياق تحديدا، استذكرت حديث أحدهم قبل سنوات عدة، حين قال لي إن “هنالك من يتهافت لتعليم أولاده، وصرف الأموال الطائلة عليهم في المدارس الخاصة، والجامعات، لكنهم يتناسون الأهم، وهي التربية الصالحة، وغرس التوحيد، وذكر الله، والخوف منه”.
الأثرياء الحقيقيون هم القائمون على مراكز الحفظ القرآنية، ودروس الذكر، ممن يحرصون على نشر الدين وتكريسه، في زمن كثرت به الفتن، والنفوس الضعيفة.
وأبطال مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لحفظ القرآن الكريم موجودون في مراكز أخرى كثيرة في البحرين الحبيبة، حلقاتهم من نور، وأحاديثهم من نور، وأمسياتهم ووجوههم كلها نور في نور، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .