العدد 5625
السبت 09 مارس 2024
banner
تجار البحرين: أحمد محمد بن موسى الصائغ (1)
السبت 09 مارس 2024

وفقًا لكتاب “المحرق رواد ومبدعون لنادي المحرق، الصادر في (1996م)، ولد الحاج أحمد محمد بن موسى الصائغ في المحرق “أم المدن”، بفريج الصاغة في (1322هــ) الموافق (1904م)”، وتنتمى عائلة الصائغ إلى عشيرة آل المبارك في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية والتي هاجر بعض أفرادها إلى الإحساء والبعض الآخر إلى دولة الكويت. حيث تلقّى علومه وحفظ القرآن الكريم لدي المطوع حسن بن إبراهيم الحايكي وتعلم القراءة والكتابة عند سيد علي في سوق المحرق.
بدأ الحاج أحمد الصائغ حياة التدريب المهني في فن الصياغة على يد “والده محمد بن موسى الصائغ الذي كان صائغًا ماهرًا ومشهورًا يصنع السيوف والخناجر المرصعة بالذهب والفضة للشيوخ والأمراء من حكام البحرين وحكام دول الخليج العربي منذ عهد المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين خلال (1869 - 1932م) وكان يعمل مع والده قي الصياغة في الشتاء، وفي الصيف يدخل البحر لشراء اللؤلؤ من خلال ما يسمى في ذلك الوقت بـ (الطواشه) والطواش هو الرجل الذي يتاجر في اللؤلؤ، والذي يشتريه من الغواصين في البحر ويصنعه ثم يبيعه لتجار آخرين في البلاد والخليج العربي والهند، وغاص في البحر لخمسة عشر باعًا – والباع هو وحدة قياس طولي ويقيس به المسافة ما بين الكفين إذا انبسطت الذراعان يمينًا ويسارًا - وظل يعمل مع والده من (1332هـ الموافق 1913م) حتى سنة (1341ه الموافق 1922م) عندما حل فيها مرض الطاعون وأودى بحياة الكثيرين من أهل الخليج حيث سميت تلك السنة بسنة (الرحمة) أو سنة (الأمر) أي الأمر لله ولا راد لأمره، حيث فقد فيها 6 من أفراد من عائلته في يوم واحد، ومنذ ذلك اليوم أيضًا بدأ في ممارسة تغسيل وتكفين الموتى والصلاة عليهم ودفنهم دون مقابل، واستمر في هذه المهنة الإنسانية النبيلة حتى مع تقدمه في السن”. واشتغل الصائغ مع عبدالرسول بن رجب من المنامة، في تجارة بيع وشراء وصناعة اللؤلؤ مدة طويلة كان خلالها موضع ثقة بن رجب. وفقًا للمؤرخ علي المهدي. ونتابع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية