فقدت البحرين، قبل أيام، بنت البحرين الوفية، عائشة أحمد المؤيد، والدة رجل الخير فاروق المؤيد، وزوجة الوجيه الراحل يوسف خليل المؤيد، والذي رحل العام 1996 بعد مسيرة حافلة من العطاء الوطني وخدمة القطاع التجاري وشعب البحرين.
وتعتبر الفقيدة الراحلة، من السيدات البحرينيات التي تُدرس سيرتهم الذاتية باهتمام بالغ، فهي وعبر مراحل عمرها المختلفة، كانت نموذجا يحتذى به كأم عظيمة، وزوجة وفية، ومربية فاضلة، وممن تعايشن مع متغيرات الظروف والحياة الصعبة.
وكان لمسيرتها رحمها الله مع زوجها الراحل، قصة متوقدة تتحدث عن الوفاء، والإخلاص، وعن مساندة الزوج، والوقوف معه في كل قصص النجاح، والبناء، والتغيير للأفضل.
ووثقت الراحلة مسيرة حياتها في كتاب (عائشة أحمد المؤيد.. بنت البيت العود) والذي يتحدث عن بداياتها مع معلمة القرآن صفية أم محمد باقر، بمرحلة تعتز بها كثيرا، ومن ثمَّ مراحلها الدراسية المختلفة، وزواجها من الفقيد يوسف المؤيد، والذي لازمته حتى النهايات.
ولم تتأخر رحمها الله، في أن تترك بصمات كبيرة ومؤثرة في العمل الخيري والإنساني بالبحرين، الى جانب زوجها، منها تأسيس وحدة محمد يوسف المؤيد لعلاج المدمنين على الكحول والمخدرات العام 1983، ومشروع يوسف خليل المؤيد لعلاج الكلى، والذي جاء بعد وفاة زوجها، كباكورة خير لمرضى الكلى في البحرين، كما حملت إحدى الصالات الخيرية في مدينة عيسى اسم عائشة المؤيد، لمختلف المناسبات الاجتماعية.
كما تم تأسيس لجنة تحمل اسم يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية، لمساعدة المحتاجين، والطلبة، والأسر المتعففة بشتى مناطق البحرين، وأيضا الحملات الإغاثية المختلفة، لتقدم صورة بهية مستمرة عن هذه العائلة الكريمة التي لا تتأخر في نجدة الآخرين ومساعدتهم.
رحم الله عائشة أحمد المؤيد، وغفر لها، وأسكنها فسيح جناته،  إنه سميع مجيب الدعوات.