المشهد الأول
المدير العام: أود دعوة مديري الإدارات وموظفيهم لتناول الغداء معي.
مسؤول الموارد: فكرة صائبة سيدي لا شك أنها سترسّخ مبدأ الارتباط بالموظفين الذي تحرصون على تطبيقه.
المدير العام: أريدك أن تنظم هذه العملية بحيث ألتقي بإحدى الإدارات كل أسبوعين ويكون اللقاء وديًّا، أقصد أن يكون بعيدًا عن أجواء العمل ويحضره معي جميع أعضاء الإدارة التنفيذية.
مسؤول الموارد: سأقوم بتنظيم هذه اللقاءات بالتنسيق مع مديري الإدارات سيدي.
المشهد الثاني
مسؤول الموارد: الأسبوع القادم سيكون لقاؤنا مع الإدارة العليا لتناول الغداء معهم. تابع المسؤول: أريدكم أن تعلموا بأني سأكون متواجدًا معكم هناك. أنتم تعرفون ما أقصده. هذا تنبيه للجميع. لا أريد انتقادات سلبية للإدارة. أريد أن أسمع كلامًا جميلًا ومديحًا. 
موظف: تقول إن اللقاء ودي يستطيع الجميع التحدث بحرية.. فلم هذه التحذيرات؟
موظف: ماذا تريدنا أن نقول خلال هذه المناسبة مع الإدارة العليا؟
مسؤول الموارد: أريد أن يسمع المدير العام وأعضاء الإدارة التنفيذية كلامًا جميلًا عن إدارتنا. العلاقات الحميمية بيننا مثلًا وعملنا كفريق واحد...
موظف: هذا اجتماع وليس مناسبة اجتماعية.. آسف لم أقصد ذلك..
المشهد الثالث
المدير العام: أهلًا وسهلًا بكم، وكما أخبركم رئيسكم هذه مناسبة اجتماعية يمكن التحدث بحرية.
موظف: أنا معجب جدًّا بأسلوب رئيسنا في الإدارة.. أسلوب محترف للإدارة فعلًا.
موظف: نعم هو كذلك! فهو يؤمن بسياسة الأبواب المغلقة للتركيز على العمل...
موظف: هذا صحيح! لا نلتقي به إلا نادرًا. هو لا يحب من يشغله عن التركيز.
موظف: فعلًا هو مسؤول محترف!. حتى لو أردنا أخذ رأيه في موضوع ما يكون ذلك من خلال السكرتير. التركيز على العمل يأتي أولًا..
موظف: يعجبني الرئيس فهو يشركنا في الاجتماعات ويحرص أن يقول رأيه في موضوع الاجتماع قبل البدء في النقاش والاستماع إلى آرائنا ويدعم رأيه قائلًا إن الإدارة العليا تدعم رأيه. كل ذلك قبل بدء النقاش. إنه فعلًا إداري محترف هو يعرف قيمة الوقت..
ما رأيك عزيزي القارئ في هذه المسرحية؟