لقد استعرض سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في كلمة مملكة البحرين أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك، الشخصية الحضارية لمملكة البحرين ودورها المؤثر والفاعل في نشر الأمن والسلام في العالم، والثوابت القائمة على روح من التفاعل والاحترام، بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
سعادته أشار في كلمته إلى “تمسك مملكة البحرين بقيمها الإنسانية والحضارية في نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار، كركائز أساسية لتحقيق الأمن والتنمية واحترام حقوق الإنسان، داعيًا المجتمع الدولي إلى التجاوب الفعال مع دعوة جلالة الملك المعظم إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وتكريس مبدأ احترام الأديان والمعتقدات والثقافات كافة، مؤكدًا “أن السلام خيارنا الاستراتيجي نحو عالم أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا، وعقيدتنا الراسخة للتعاون البناء والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، إدراكًا لحتمية العيش معًا وتغليب الحوار والتعايش على الخلاف والنزاع، وإيمانًا بحقوق البشر جميعًا في الحرية والعدالة والرخاء والكرامة الإنسانية”.
لقد عرفت مملكة البحرين على مر تاريخها بالربط بين الكلمة والفعل، وبإسهاماتها الكبيرة في كل ما فيه الخير لمختلف الشعوب الشقيقة والصديقة والبشرية جمعاء، ومنها أهمية الالتحام والائتلاف ونبذ ثقافة التعصب والكراهية والتطرف والإرهاب، إضافة إلى ترسيخ سمات التسامح والحوار وبناء جسور التفاهم والتعاون، لهذا أجمع العالم على أن سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، قائد عظيم يرسم بفكره ورؤيته الخطوط العريضة لاستقرار ورخاء العالم والرقي والازدهار والطمأنينة للبشرية، وصاحب مواقف حكيمة وآراء مستنيرة مستمدا كل ذلك من عقيدتنا السمحاء.
* كاتب بحريني