أطلقت صحيفة “البلاد” مسابقة لعبة الفانتاسي الخاصة بالدوري الانجليزي ذات الشعبية الجارفة في كل أقطاب العالم، في خطوة رائعة تعكس مدى تميز الصحيفة في طرح المبادرات النادرة والساعية لمواكبة العصر الحديث.
ولله الحمد منذ إعلان طرح المسابقة تهافت المئات من المتابعين الأعزاء للصحيفة للتسجيل فيها. ومن المتوقع أن يزداد العدد مع قرب انطلاق الدوري الإنجليزي بعد أيام قليلة.
ومن هذه المساحة المتواضعة، أردنا استغلال فرصة انطلاق مسابقة “فانتاسي البلاد” من أجل تسليط الضوء على هذه اللعبة الشهيرة جدا ومعرفة تاريخها وشرح أصولها، خصوصا لأولئك الجدد الذين للتو بدأوا المشاركة فيها.
في حقيقة الأمر، أن لعبة الفانتاسي باختصار شديد هي لعبة خيالية تحاكي الواقع، بحيث يختار كل مدرب في اللعبة فريقا مكونا من 15 لاعبا قابلين للتغيير طيلة الموسم بشروط معينة، وتحتسب النقاط بناءً على ما يحرزه اللاعبون المختارون في التشكيلة “الخيالية” في المباريات “الفعلية” التي تُلعب في البريميرليغ، ويفوز بالمسابقة المدرب الذي يجمع أكبر عدد من النقاط.
وبالعودة لتاريخ لعبة الفانتاسي، فإنها بدأت فعليا في الستينات وكانت مختصة آنذاك لكرة القدم الأميركية، بيد أنه مع تطورها وصلت إلى أوروبا في التسعينات وتحديدا في إيطاليا وخصصت لكرة القدم، قبل أن تقوم رابطة الدوري الانجليزي بتطويرها وتطبيقها في منافسات الدوري الانجليزي في العام 2002 وحينها كان عدد المشتركين فيها مليوني مدرب، وبعد ذلك قامت الرابطة بإجراء بعض التعديلات على اللعبة وتطويرها أكثر حتى لقت رواجا عارما في العالم يفوق كثيرا ما كان متوقعا، إذ بلغ عدد المدربين المشتركين فيها ما يفوق 11 مليون مشارك الموسم الماضي ومن مختلف دول العالم!
لا أبالغ إن قلت إن لعبة فانتاسي البريميرليغ كانت سببا رئيسا في بروز الدوري إعلاميا وجعله الأفضل في العالم من بين جميع الدوريات الكبرى في أوروبا، بل إن البريميرليغ أصبح متقدما بمسافات كبيرة عن أقرب المنافسين له، وهذه من روائع الأفكار والمبادرات التي قدمتها رابطة الدوري الإنجليزي، والتي بسببها وصل الدوري إلى ما هو عليه الآن!