يحدث أن يتشاجر بعض سواق السيارات في الشارع، وقد يتسبب ذلك في أذاهم، بل وفي بعض الأحيان يصل هذا الأذى إلى ما لا يحمد عقباه، وما لا ينفع من بعده الندم والعياذ بالله.
إن الكثير من هذه المشاجرات يكون سببها الاستعجال أو عدم التسامح أو التنازل لإعطاء أولوية المرور وما شابه من إشكاليات يمكن لها ألا تقع لو اتبع السواق بعض الإرشادات العامة، ومنها الخروج من المنزل في وقت مبكر قبل أي موعد، وحينها لا داعي إلى السرعة وفقد الأعصاب في الشارع، ولا أن يكون أي شخص طرفاً في مشاجرة لا تستحق أبداً مع شخص آخر لا يعرفه أساساً ولا يختلف معه في شيء سوى إشكالية مرورية بسيطة بغض النظر عمن تسبب بها، كما يحدث ألا يكون الشخص مستعجلاً، لكن هو بطبيعته متسارع وسريع الغضب ولا يطيق الانتظار، وهنا مشكلة أخرى!
لو نظرنا إلى جملة هذه الأسباب وغيرها لوجدناها بسيطة جداً، لا تستحق البتة الغضب أو فقدان الصبر والمشاجرة وغيرها من انفعالات، ومع ذلك فإنه للأسف الشديد تحدث في مرات بعض المشاجرات، وهو ما يتطلب التوعية المجتمعية لتبيان سوء ذلك والحد منه.
ولا ننسى هنا الجهود المبذولة والمشكورة من قبل الجهة المعنية في الإدارة العامة للمرور والتي تنظم الحملات التوعوية بمختلف أنواعها، لكن من المفيد جداً تكثيف التوعية فيما يتعلق بهذا النوع من السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تعرقل حركة السير وتضر سواق السيارات بطريقة أو بأخرى.