+A
A-

السعيدي: نحتاج لنواب يستشعرون همّ المواطن

قال عضو مجلس النواب السابق جاسم السعيدي إن حديث الناس اليوم عن المجلس القادم هو أن يكون ناطقًا بصوتهم، ومعبرًا عن احتياجاتهم، وأولوياتهم، خصوصًا بالشأن المعيشي، وبأن يكون المجلس غنيًّا بالمخلصين.
وأشار السعيدي في تصريح خص به “البلاد” بأن الحديث عن الكفاءات العلمية والمؤهلات للمرشحين، والتوجهات السياسية سواء نواب مستقلين، أو ممن يمثلون جمعيات سياسية بعينها، غير مهم، بقدر ما يهم أداء النائب نفسه، وصدق نواياه، ونقله المستمر والشفاف لمطالب المواطنين سواء من دائرته أو غيرها إلى المجلس التشريعي، بقوانين واقتراحات ورغبات.
وبين أن الوضع العام الحالي، أوجد الشعور لدى كثيرين بالغبن والإحباط، والشعور بأن هنالك من يتسلق على ظهورهم للدخول إلى المجلس التشريعي لتصحيح أوضاعه الشخصية، وللاستفادة من المزايا الخاصة التي يتمتع بها النواب، غير آبه بما يعانيه الناس من ظروف صعبة ومريرة.
ولفت إلى أن ما كان يحدث في المجلس السابق، من تخاذل من بعض النواب في حضور الجلسات، واجتماعات اللجان، وتأخرهم عن حضور الجلسات العامة، وخروجهم للصلاة وعدم عودتهم للجلسة وهو ما تسبب بمرات عديدة برفع الجلسة، وتعطيل المصالح العامة، يحمل دلالات غير صحية ومؤسفة، تحمل الناخب نفسه المسئولية الأولى، لأنه من اختار هذا المرشح وذاك، ليكون نائبًا يمثل الشعب.
وبين السعيدي أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا مناص منه، ولكنه واجب يحمل الناس مسؤولية حسن الاختيار، بعيدًا عن النظرات الضيقة أو المصلحة الشخصية، والتي أضرّت بالحراك التشريعي والرقابي، وحولت المجلس النيابي إلى ساحة للصراعات وتصفية الحسابات، وإحباط الناس، بتصويتات أقل ما توصف بالصادمة.
وأكد أن على الناخبين متابعة سير أداء النواب، ومناصحتهم، ومزاورتهم، فالدور المطلوب منهم ليس الانتخاب فحسب، وإنما تقديم المساعدة للنواب، وترشيدهم، وتقديم الأفكار والمقترحات المفيدة والتي يمكن نقلها للمجلس النيابي ورفعها للحكومة الموقرة فيما بعد.