+A
A-

"زائد عن الحاجة " للصواري.. معاناة إنسانية برمزية كبيرة

بدأ المخرج القدير إبراهيم خلفان بروفات مسرحية "زائد عن الحاجة" من تأليف الكاتب السوري عبدالفتاح قلعجي، وتمثيل ريم ونوس، وحسين عبدعلي، وعلي الشعلة، وسينوغرافيا خالد الرويعي والإنتاج لمسرح الصواري.


وتحكي المسرحية قصة صراع زوجين حول طفل سيولد وكيفية التخلص منه مدفوعين بصراعهما من المصاعب النفسية والاجتماعية والظروف السياسية المحيطة بالمنطقة.

"البلاد" زارت بروفات المسرحية وسجلت هذه الوقفة مع الممثلين:

" لكل مخرج مدرسة"
الفنانة ريم ونوس أوضحت أن ماجذبها في هذه المسرحية هي القضية التي تلامس كل الناس وهي المعاناة وبرمزيتها الكبيرة الموجودة في حياتنا.

وبصورة عامة، قالت ريم إن تجاربها المسرحية متشابهة، فهي تحكي دائما المعاناة وهموم البشر باختلاف مستوياتهم، ويمكن القول إنه مسرح الواقع. وهذه التجربة بطبيعة الحال تختلف باختلاف المخرجين والممثلين، فلكل مخرج مدرسة، ولكل ممثل لون معين.

وأردفت أنها لأول مرة تشتغل فيها مع المخرج إبراهيم خلفان، وحتما له طريقة ورؤية مختلفة في الإخراج وستتعلم منه الكثير.

"نص يتقاطع مع هواجسنا"

أما الفنان حسين عبدعلي، فقال إن ما جذبه في هذا النص هو واقعيته إلى درجة أنه يتقاطع مع هواجسنا، كما أنه قادر على طرح سؤال ماذا سيحدث في المستقبل، وبالتالي سيفتح الآفاق عند المتلقي ليستشف ماذا ينتظره في المستقبل وإلى أين هو ذاهب .. إلى الظلام أم إلى النور..

كما طرحنا سؤلا خارج حدود هذه المسرحية على الفنان حسين عبدعلي وهو: هل بإمكان نص ضعيف أن يحييه مخرج جيد، والعكس .. هل من الممكن أن يقوم مخرج ضعيف بقتل نص جيد. فقال: لا يمكننا أن نطلق على المخرج بأنه ضعيف أو فاشل، ولكن لنقل بأن ليس عنده المقدرة على استنطاق هذا النص.

نعم..بالإمكان قتل نص جيد. والنقيض وهو هل بالإمكان أن يكون نصا سيئا ويحييه مخرج جيد. بالتأكيد المطلق نعم؛ لأن المخرج في النهاية يقدم نص العرض، وبالتالي يضيف إليه، ويحاول سد الثغرات فيه.

"أحب العمل مع حسين عبدعلي"
أما المخرج إبراهيم خلفان، فقد تحدث عن سبب اختياره لطاقم المسرحية، فقال: أحب العمل مع الفنان حسين عبدعلي لأسباب هو لا يعلمها أصلا، وعلي الشعلة كان معنا في الجامعة وأول مرة يعمل فيها مساعد مخرج وفي دور أيضا.

وبالنسبة عن ريم ونوس، فقد شاهدتها في أكثر من عرض مسرحي، وصدمت من أدائها، ليس لأن تمثيلها رائع، ولكن لأن المخرجين الذين اشتغلت معهم لا يعرفون لها وليس في مقدورهم استخراج طاقتها الهائلة وتفجيرها بالشكل المطلوب، وهي مرتاحة ومن دون ضغط من أحد، لا مخرج وغيره.

وأخيرا أوضح الفنان علي الشعلة أنه متحمس جدا لأول تجربة له خارج نطاق الجامعة.