+A
A-

هل سيتواجد المسرح البحريني في مهرجان المسرح العربي الـ13؟

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فتح باب تقديم استمارات الترشح للتنافس على التأهل لأحد مساري المشاركة في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي ستنظم في المغرب في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2023 وفق الضوابط والشروط، وقد فتح باب الاشتراك في مسارات المهرجان اعتباراً من منتصف يوليو 2022. وتنتهي مهلة التقديم مساء يوم 20 نوفمبر 2022، ولكن السؤال المطروح، هل سنشاهد عرضا مسرحيا بحرينيا في هذه الدورة، حيث إن المسرح البحريني لم يتواجد إلا مرة واحدة في هذا المهرجان "الدورة السادسة بالشارقة عام 2014 " عبر مسرحية "عندما صمت عبدالله الحكواتي " لفرقة مسرح الصواري من إعداد وإخراج حسين عبدعلي، وتمثيل كل من الفنان عبدالله السعداوي، محمد الصفار، باسل حسين، محمود الصفار، حسين عبدعلي، ومحمد المرزوق، وهذا أمر غير مقبول أبدا من فرق أهلية حملت مشعل الثقافة المسرحية منذ زمن، وكان لها دور حضاري خلاق، ناهيك عن الرواد الأوائل للمسرح الذين بنوا مجده ووضعوا أساسا متينا لبناء شامخ. نهضوا وكافحوا من أجله.

ذات يوم قالي المخرج الإماراتي محمد العامري في حوار أجريته معه في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة عام 2019 لقد توقفت العروض البحرينية في الخارج ولم نعد نشاهد مسرحيات في معظم المهرجانات الدولية.. أين العروض المسرحية البحرينية في الخارج؟ هذا شيء مؤلم في الحقيقة ولابد من عودة الإبداع البحريني الذي تعلمناه منه إلى الساحة الدولية.

وأضاف العامري.. شهادتنا في المسرح البحريني مجروحة، فالإخوة كانوا سباقين في المسرح البصري والتجريبي وذهبوا إلى مناطق جديدة لم يذهب إليها المسرح الخليجي، اتسموا بالجرأة في خوض كل ما هو جديد في حقول المسرح منذ زمن.

نقول لمسارحنا الأهلية "أوال، الصواري، جلجامش، البيادر، الريف".. يفترض أننا قد تجاوزنا مرحلة تعاقب المحاولات للمشاركة في هذا التجمع المسرحي العربي الكبير، وجاء الوقت ليجد مسرحنا البحريني موقعا سنويا في المهرجان، وبما أن اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين بمثابة الشرايين الحيوية في جسم المسرح البحريني، فعليه مسؤولية عزف اللحن الكبير ودراسة الوضع مع الفرق الأهلية؛ لإشغال حيز مناسبا للمسرح البحريني في خريطة المسرح العربي كما ينبغي أن يكون.