+A
A-

العهد الإصلاحي لجلالة الملك المعظم منح كل بحريني مجتهد فرصة النجاح

ممتن‭ ‬إلى‭ ‬والدي‭ ‬الذي‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬أسس‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬وابتكار‭ ‬الأفكار‭ ‬الريادية

بدأت‭ ‬أول‭ ‬خطواتي‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬وشراء‭ ‬السيارات‭ ‬وهو‭ ‬المجال‭ ‬المحبب‭ ‬إلى‭ ‬نفسي

أعتز‭ ‬بفريق‭ ‬العمل‭ ‬المخلص‭ ‬فهو‭ ‬بمثابة‭ ‬الداعم‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬والاستشارة‭ ‬والتنفيذ

رسالة‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭: ‬بالتوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬والجد‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والإدارة‭ ‬الصحيحة‭ ‬ستحققون‭ ‬هدفكم

العمل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإنشاءات‭ ‬كان‭ ‬صعبًا‭ ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ودعم‭ ‬المحيطين‭ ‬تجاوزت‭ ‬الصعاب

 

حال تخرجه من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية، أسس أول مشروع له في العام 2004.. قطاع السيارات الفاخرة ليس مجرد ميدان استثماري بالنسبة لرجل الأعمال إبراهيم عبدالله الحجي، بل كان شغفًا منذ الطفولة، ولأنه يؤمن بأن التخطيط لأية خطوة قادمة على طريق العمل الحر والاستثمار، تنطلق من التوكل على الله سبحانه وتعالى والقدرة على توفير عدة عوامل أساسية في المسار الصحيح.. الأمور ليست سهلة ميسرة بالطبع، ولكنها قابلة للتعاطي والتعامل والدراسة والتقييم، وأصدق مثال على ذلك، مشروعه الأول “car plus”. فمن جهة، هو الاهتمام والشغف الذي أتاح له معرفة واسعة، ومن جهة أخرى، الاستفادة من خبرة والده حفظه الله، فبداية العمل التجاري في رحاب الوالد تعني اكتساب معرفة عميقة من رجل قدوة وملهم ومتمكن بخبرته والتزامه بأخلاق العمل التجاري، وحين يصبح الوالد هو بوابة المدرسة الأولى في الحياة عموما، وفي الحياة المهنية التجارية خصوصا، فلا شك في أن محطات منتظرة من التوفيق ستكون على الدرب، وهذه الثمرة الحقيقية.

 

جوانب‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬عمل‭ ‬عمرها‭ ‬18‭ ‬عامًا،‭ ‬وهي‭ ‬مدة‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬قياس‭ ‬زمن‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز،‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬للسيارات،‭ ‬أعقبه‭ ‬تأسيس‭ ‬شركة‭ ‬مقاولات‭ ‬“الخليجية‭ ‬للإنشاء”‭ ‬العام‭ ‬2005،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يليه،‭ ‬كان‭ ‬الموعد‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬قطاع‭ ‬المطاعم‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬والمرحلة‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬منطلقًا‭ ‬لإثبات‭ ‬التميز‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬عندما‭ ‬أنشأ‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬حملت‭ ‬اسم‭ ‬“live healty”‭ ‬حققت‭ ‬نجاحًا‭ ‬باهرًا‭ ‬كأبرز‭ ‬مراكز‭ ‬التغذية‭ ‬العلاجية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬تملكت‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبية‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفريدة،‭ ‬وعظيم‭ ‬الفخر‭ ‬أن‭ ‬“بحرينيًا”‭ ‬أثبت‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وليفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬طموحة‭ ‬بدراسة‭ ‬أفكار‭ ‬مشروعات‭ ‬ناجحة‭ ‬بل‭ ‬وإشراك‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬الطموحة‭ ‬أيضًا‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬مشوار‭ ‬النجاح‭ ‬والإصرار‭ ‬والعزيمة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الحوار،‭ ‬نقرأ‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬ملهمة‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬طموح‭ ‬وينظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بتفاؤل‭ ‬مع‭ ‬ضيفنا‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدالله‭ ‬الحجي‭:‬

آفاق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي

تمكنتــــم‭ ‬من‭ ‬إثبــــــات‭ ‬وجودكـم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬مهمة‭ ‬هي‭ ‬مطلع‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬الأسس‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬المقومــــات‭ ‬للمستثمرين‭ ‬البحرينيين‭ ‬لاسيما‭ ‬فئة‭ ‬الشباب؟

‭- ‬في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬إجابة‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭ ‬يملأنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬والانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬لقيادة‭ ‬البلاد‭ ‬ولهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الكريم‭ ‬المعطاء،‭ ‬ولي‭ ‬كل‭ ‬الشرف‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والمنطلقات‭ ‬الريادية‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظهما‭ ‬الله،‭ ‬منحت‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬مجتهد‭ ‬فرصة‭ ‬النجاح‭.‬

إن‭ ‬توجهات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬أثمرت‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬كبرى‭ ‬لاسيما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر،‭ ‬أسهم‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرارية‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬حتى‭ ‬المتقدمة‭ ‬منها،‭ ‬لذلك،‭ ‬نحن‭ ‬محظوظون‭ ‬كبحرينيين‭ ‬بما‭ ‬نحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رؤى‭ ‬متقدمة‭ ‬لتوسعة‭ ‬آفاق‭ ‬مشاركة‭ ‬الطموحين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال‭.‬

البداية‭.. ‬الفكرة‭.. ‬النجاح

بوفيصل،‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬قليلًا‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭.. ‬إلى‭ ‬البداية،‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬الانطلاقة؟

‭- ‬للحديث‭ ‬شجون،‭ ‬وأول‭ ‬تلك‭ ‬الشجون‭ ‬هي‭ ‬أنني‭ ‬لو‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الوالد‭ ‬ربي‭ ‬يحفظه‭ ‬ويطول‭ ‬عمره‭ ‬لعجزت‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أوفيه‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬والثناء،‭ ‬فالبداية‭ ‬كانت‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الوالد‭ ‬في‭ ‬التجارة،‭ ‬وهذه‭ ‬البداية‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬أكسبتني‭ ‬خبرة‭ ‬كبيرة،‭ ‬بل‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬استعداد‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬المجال‭ ‬التجاري‭ ‬برؤية‭ ‬واضحة،‭ ‬ولي‭ ‬أن‭ ‬أضيف‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬الوالد‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمره‭ ‬فتحت‭ ‬أمامي‭ ‬مجالات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬وأولها‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وكيفية‭ ‬التخطيط‭ ‬لفكرة‭ ‬عمل‭ ‬ناجحة،‭ ‬وقد‭ ‬هيأنا‭ ‬الوالد‭ ‬لأساسيات‭ ‬التجارة‭ ‬ولم‭ ‬يقصر،‭ ‬وهي‭ ‬منهجي‭ ‬في‭ ‬العمل‭.. ‬ممتن‭ ‬إلى‭ ‬والدي‭ ‬الذي‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬أسس‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬وابتكار‭ ‬الأفكار‭ ‬الريادية‭.‬

شغف‭ ‬السيارات‭.. ‬المحطة‭ ‬الأولى

وما‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬أخذ‭ ‬بيدك‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الأعمال؟

‭- ‬بدأت‭ ‬أول‭ ‬خطواتي‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬وشراء‭ ‬السيارات‭ ‬وهو‭ ‬المجال‭ ‬المحبب‭ ‬إلى‭ ‬نفسي،‭ ‬وعليك‭ ‬أن‭ ‬تختار‭ ‬البداية‭ ‬الصحيحة‭ ‬أليس‭ ‬كذلك؟‭ ‬إن‭ ‬البداية‭ ‬الصحيحة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬تحبه‭ ‬يمنحك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تبدع‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر،‭ ‬إذن،‭ ‬ولشغفي‭ ‬بالسيارات‭ ‬الفاخرة‭ ‬منذ‭ ‬صغري،‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬شراء‭ ‬وبيع‭ ‬السيارات‭ ‬ولحبي‭ ‬للعمل‭ ‬واستمتاعي‭ ‬به،‭ ‬طورت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭.. ‬إنه‭ ‬عالم‭ ‬جميل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أجوائه،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬وجدت‭ ‬المساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬أفكار‭ ‬أخرى‭.‬

قطاع‭ ‬جديد‭.. ‬تحدياته‭ ‬كبيرة

البدء‭ ‬في‭ ‬أفكار‭ ‬أخرى،‭ ‬هل‭ ‬نقصد‭ ‬بذلك‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المقاولات‭ ‬والإنشاءات؟‭ ‬حدثنا‭ ‬عنه؟

‭- ‬نعم‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬واسمح‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬قطاع‭ ‬الإنشاءات‭ ‬كان‭ ‬جديدًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬ملمًا‭ ‬بالكثير‭ ‬عنه‭ ‬وتحدياته‭ ‬كبيرة‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬قررت‭ ‬الدخول‭ ‬إليه‭ ‬والتعلم،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬خبرتي‭ ‬التجارية‭ ‬ومساندة‭ ‬والدي‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬والاستعانة‭ ‬بذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬من‭ ‬المعارف‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬والأقارب‭ ‬أم‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬مضيت‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وتطلب‭ ‬مدة‭ ‬زمنية‭ ‬أطول‭ ‬لكي‭ ‬أسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬بحمد‭ ‬الله،‭ ‬وأكرر‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬والدي‭ ‬الكريم‭ ‬والأحبة‭ ‬من‭ ‬المعارف‭ ‬حولي‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يقصروا‭ ‬معي‭ ‬بتقديم‭ ‬الرأي‭ ‬والمشورة‭ ‬والمعلومة‭ ‬والتوجيه‭ ‬الصحيح،‭ ‬ورغم‭ ‬صعوبة‭ ‬المجال‭ ‬لكنني‭ ‬تجاوزت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العقبات،‭ ‬ودائمًا‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬مساري‭: ‬بالإصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬نتخطى‭ ‬الصعاب‭.‬

الجائحة‭ ‬كانت‭ ‬صعبة‭ ‬ولكن‭..‬

جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬كانت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الصعاب‭ ‬دون‭ ‬شك،‭ ‬ماذا‭ ‬تعلمتم‭ ‬منها؟

‭- ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬حولتها‭ ‬من‭ ‬“محنة‭ ‬إلى‭ ‬منحة”‭ ‬إن‭ ‬جاز‭ ‬لي‭ ‬التعبير،‭ ‬وكلنا‭ ‬نعلم‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬فترة‭ ‬صعبة‭ ‬وقاسية‭ ‬على‭ ‬الكل‭.. ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬العالم،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬استفدنا‭ ‬منها‭ ‬كثيرًا‭ ‬لكي‭ ‬نحقق‭ ‬إنجازات‭ ‬وأعمال‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬البال‭ ‬كالتحول‭ ‬من‭ ‬اليدوي‭ ‬إلى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والأونلاين،‭ ‬وخلق‭ ‬مجال‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬تقليديًا‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬وهذا‭ ‬أضاف‭ ‬لنا‭ ‬أساليب‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬تكنولوجيا‭.. ‬أي‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬واستخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬وهي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬منحتنا‭ ‬مجالًا‭ ‬أوسع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال‭.‬

الاستشارة‭ ‬والإدارة‭ ‬العلمية

يقول‭ ‬المقربون‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬أسرار‭ ‬نجاح‭ ‬بوفيصل‭ ‬هو‭ ‬إيمانه‭ ‬بفريق‭ ‬العمل‭ ‬والاستشارة‭ ‬والإدارة‭ ‬العلمية‭ ‬السليمة‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬صحيح؟

‭-‬صحيح‭ ‬بلا‭ ‬ريب،‭ ‬حين‭ ‬أتباحث‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬حول‭ ‬الأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬قبل‭ ‬الإقدام‭ ‬عليها،‭ ‬أو‭ ‬حين‭ ‬نقيم‭ ‬عملًا‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬فهذا‭ ‬يمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لتجاوز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬وتصحيحها،‭ ‬وأتواصل‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والنقاشات‭ ‬لكي‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬رسمناه،‭ ‬فأرى‭ ‬الاستشارة‭ ‬ركنا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الناجح،‭ ‬وإذا‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬فهي‭ ‬كثيرة،‭ ‬وهي‭ ‬متاحة‭ ‬للشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬وكلنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬البحريني‭ ‬مبدع‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬والأنشطة‭ ‬والمشروعات،‭ ‬وقد‭ ‬رأيت‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬تميزوا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدارة‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬وقطاع‭ ‬الأغذية‭ ‬والتموين‭ ‬عموما،‭ ‬وهناك‭ ‬تنافس‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭.‬

وماذا‭ ‬عن‭ ‬الخطة‭ ‬المستقبلية؟

هذا‭ ‬هو‭ ‬السؤال‭.. ‬بعد‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالنجاح‭ ‬وقصة‭ ‬ملهمة،‭ ‬كيف‭ ‬نقرأ‭ ‬خطتكم‭ ‬المستقبلية؟

‭- ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬والمنة،‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬أصبحت‭ ‬أرى‭ ‬المستقبل‭ ‬وفق‭ ‬التخطيط‭ ‬المدروس‭.. ‬الأساسيات‭ ‬موجودة‭.. ‬الخبرة‭ ‬متوافرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬التطوير،‭ ‬والخطة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬تهيئة‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬أي‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المؤهلة،‭ ‬وبرامج‭ ‬التسويق‭ ‬والقدرة‭ ‬الإبداعية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬الجديدة‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭.. ‬السوق‭ ‬رغم‭ ‬محدوديتها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الفرص‭ ‬كثيرة‭ ‬وممكنة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬ألفت‭ ‬نظر‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬الذين‭ ‬دخلوا‭ ‬أو‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬دخولهم‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال‭ ‬وأقول‭.. ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تعثر‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬هو‭ ‬“الإدارة”‭! ‬إنها‭ ‬أهم‭ ‬مرتكز‭ ‬لانطلاق‭ ‬العمل‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية‭ ‬والتدقيق‭ ‬والتقييم‭ ‬ومراجعة‭ ‬المصروفات‭ ‬والإيرادات‭ ‬كونها‭ ‬عمود‭ ‬الأساس،‭ ‬وليكن‭ ‬الطموح‭ ‬غير‭ ‬محدود،‭ ‬وكما‭ ‬تعلم،‭ ‬فإن‭ ‬تجربة‭ ‬“ليف‭ ‬هيلثي”،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬بالي‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬أنها‭ ‬ستصل‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬فهذا‭ ‬توفيق‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬وحينما‭ ‬يضع‭ ‬الإنسان‭ ‬هدفًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬أمامه‭ ‬ويعمل‭ ‬بجد‭ ‬واجتهاد‭ ‬سيصل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف،‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬ألا‭ ‬نستسلم‭ ‬أمام‭ ‬العقبات‭ ‬والحواجز‭ ‬وسنواصل‭ ‬المسيرة‭.‬

ولاشك،‭ ‬هناك‭ ‬ظروف‭ ‬ومواقف‭ ‬صعبة‭ ‬ربما‭ ‬تجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬يتراجع،‭ ‬فالحياة‭ ‬تجارب‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬التجربة،‭ ‬وكما‭ ‬يقولون‭ ‬إنه‭ ‬حتى‭ ‬تتعلم‭ ‬السباحة‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تجرب‭ ‬العوم‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬وتتعلم‭ ‬من‭ ‬الآخرين‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬بسيطة،‭ ‬فيها‭ ‬البسيط‭ ‬وفيها‭ ‬الصعب،‭ ‬وهناك‭ ‬تحديات‭ ‬ومواقف‭ ‬صعبة‭ ‬ثقوا‭ ‬تمامًا‭ ‬أننا‭ ‬كلنا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬تجاوزها‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

الشكر‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الفضل

لعلنا‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬السطور،‭ ‬نسمع‭ ‬من‭ ‬“بوفيصل”‭ ‬كلمة‭ ‬شكر‭ ‬مستحقة‭.. ‬إلى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الباقة‭ ‬الجميلة‭ ‬من‭ ‬زهور‭ ‬الشكر‭ ‬تهديها؟

‭- ‬أجمل‭ ‬باقات‭ ‬الشكر‭ ‬والدعوات‭ ‬لوالدي‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ربي‭ ‬يطول‭ ‬بعمره،‭ ‬وباقات‭ ‬أخرى‭ ‬معطرة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬معي‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬والمعارف‭ ‬والموظفين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حياتي‭ ‬المهنية،‭ ‬فكلهم‭ ‬مثلوا‭ ‬الدافع‭ ‬الكبير‭ ‬لي‭ ‬للوصل‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬أطمح‭ ‬إليه‭.. ‬معهم‭ ‬وبهم،‭ ‬يستمر‭ ‬المشوار‭ ‬بعون‭ ‬الله‭.‬