العدد 5012
الثلاثاء 05 يوليو 2022
banner
“لولا الترشح ما نطقتم”
الثلاثاء 05 يوليو 2022

 “لولا الترشح ما نطقتم”، هو العنوان العريض الذي يختصر لنا ما يحدث اليوم من “تنطط” لكل من “هب ودب” للترشح للانتخابات النيابية والبلدية، والتي تحتاج بعد عشرين عاما من مسيرة الإنجاز والوفاء، أن يعاد تقييم ما يخص مستوى مؤهلات وشروط المترشحين.
معنى العطاء أن يقدم المرء ذلك دون أن ينتظر من الطرف الآخر مقابلاً، لكن ما يحدث اليوم من “مراكض” من مرشحي “النطاطة” هو السعي لتصحيح أوضاعهم المالية، وأخذ الوجاهة، و”التنفع” بالامتيازات، وفق مبدأ “اللي وصل من قبل مو أحسن مني”، وحتى قبل موسم الانتخابات، بدأ بعض هؤلاء السير على ذات النهج التقليدي بكل دورة انتخابية (لمن هم على شاكلتهم) عبر استثمار منصات التواصل الاجتماعي لدغدغة مشاعر الناس عبر التطرق لمواضيع الشأن العام، بشكل دعائي بحت، وكذلك التشكيك بأداء النائب أو العضو البلدي، وضربهم بشراسة من تحت الحزام، لكنهم وفور أن يخسروا، أو حتى يفوزوا، تلجم ألسنتهم فجأة، ويصيبهم مرض “الخرس” القبيح، وتبدأ الحسابات والأولويات تأخذ مسارا مختلفا، ومعاكساً لما كانت عليه.. حينها فقط، يدخل المواطنون دوامة جديدة من الإحباط، تُضاف إلى سلسلة من الإحباطات اليومية التي يعيشونها، ليتحول النائب المُنتخب منهم وببساطة من “معين” إلى “مين يعيني عليك”.
لذلك نذكر بأن الاختيار عند صناديق الاقتراع مسؤولية أخلاقية، ووطنية، ووسيلة لمنع المتردية والنطيحة وما أكل السبع من الوصول لمناصب لا يستحقونها، وما كانوا ليحلموا بها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية