مركز حماية الطفل من الثمرات المهمة لمشروع جلالة الملك المعظم الإصلاحي، وإحدى المحطات الفارقة التي ساهمت وتساهم في حماية الطفل وصون كرامته، من العبث والخلافات والشد والجذب ومحاولة الاستغلال.
ويصنف المركز الذي نفخر بوجوده في مملكة البحرين، كمؤسسة رعاية اجتماعية تتبع إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية، والجهة المركزية التي تتولى تقييم وإيواء ومتابعة شؤون الأطفال المعرضين لسوء المعاملة والعنف بالمملكة، ويقدم المركز حزمة من الخدمات التقييمية والشخصية والعلاجية من أجل تلبية احتياجات الطفل ضحية الإيذاء، من خلال تواجده في بيئة صديقة، توفر له ولعائلته الحماية والدعم في جميع مراحل التقييم والعلاج والمتابعة، وبإشراف باحثين ومتخصصين بهذا الشأن.
وما بين حالات الإيذاء الجسدي والنفسي، والإيذاء الجنسي، والإهمال الشديد، والمتعرضين للخطر من الأطفال حتى سن الثامنة عشرة، يقدم مركز حماية الطفل واجباً بالغ الأهمية يمثل صمام أمان لهم، وللمجتمع والأسرة البحرينية، كما تم تدشين خط ساخن مجاني لنجدة ومساندة الطفل، والذي يوفر بالإضافة لتلقي البلاغات، الإرشاد والاستماع، والتحويل للجهات المعنية عند الحاجة لذلك، مع التزام السرية باحترام وتقدير رغبة المتصل في عدم ذكر اسمه، وهو متوفر على مدار الساعة.
مركز حماية الطفل ببساطة هو ثمرة مضيئة من فكر عاهل البلاد المعظم لحماية الطفل وإنقاذه في الحالات الطارئة، وتقديم الاستشارات المختلفة اللازمة للأسر أو المعنيين بالطفل، وبصورة استباقية لأية تداعيات قادمة قد تسهم في حرف مسار هذا الطفل، وتشويه مستقبله وحياته، وتدمير البيئة الاجتماعية المناسبة له. البحرين سباقة في تحقيق الاختلاف البناء، وهذه مقولة صحيحة لا شك فيها، وهي أيضاً سباقة في تقديم الفكر الحي الذي يحتضن المكونات المجتمعية كلها، ويحميها، ويصونها، ويوفر الأرضية المناسبة لها، لكي تكون خصبة وخضراء، تعكس التمدن والتحضر بأزهى أشكاله. كل الشكر والتقدير للقائمين على مركز حماية الطفل، وعلى جهودهم ومساعيهم في خدمة المجتمع، وصون أبنائه، أخص منهم رئيس مجلس إدارته مدير إدارة الرعاية الاجتماعية هدى الحمود التي تقدم يوميا الكثير من قصص النجاح.