+A
A-

مطالبات بصدور قانون جديد لأقدم مهنة... ولإطلاق ميثاق شرف للقضاء الواقف

جميلة‭ ‬تقترح‭ ‬مكتبة‭ ‬إلكترونية‭... ‬الأيوبي‭: ‬تأسست‭ ‬النقابة‭ ‬في‭ ‬1975‭ ‬ثم‭ ‬تحولت‭ ‬لجمعية‭ ‬في‭ ‬1977

رضي‭: ‬مساعٍ‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالمهنة‭... ‬عبدالرحمن‭: ‬التزام‭ ‬وطني‭ ‬وقومي‭ ‬لدى‭ ‬الجمعية

 

يتطلع المحامون البحرينون لإقرار قانونهم الجديد بمناسبة مرور 50 عاماً على ذكرى الاجتماع التأسيسي لنقابة المحامين. 
من جهتها، قالت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى رئيس جمعية المحامين البحرينية الأسبق المحامية جميلة سلمان، إن تخصيص يوم للمحامي البحريني بمثابة تكريم وتقدير لمهنة المحاماة التي تعتبر من أقدم المهن البشرية التي تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان في المجتمع، حيث تعتبر مهنة المحاماة شريكا أساسيا في دفع عجلة التنمية للوطن من خلال حماية الحقوق وجذب المستثمرين في ظل وجود قوانين تحمي حقوقهم في البلاد، إضافة للدعم المستمر لمهنة المحاماة من قبل القيادة في البلاد.
و ذكرت سلمان لـ “البلاد” أن هناك طموحات يتطلع لها العاملون في سلك المحاماة منها المزيد من التطور في الجهاز العدلي ووجود قانون يواكب تطورات العصر والتشريعات المتعلقة بالمهنة، وإطلاق ميثاق شرف لممارسي المهنة، استكمال بناء مقر الجمعية الذي سيكون ملاذا يجمع أسرة المحامين لتبادل الآراء ووجهات النظر فيما بينهم لأجل المزيد من الارتقاء بالمهنة في المستقبل، كما نؤيد فكرة إنشاء مكتبة إلكترونية في المستقبل مرتبطة بالروابط الإلكترونية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمكتبات القانونية الإلكترونية الأخرى؛ وذلك لخدمة المنتمين للعمل القانوني والقضائي، حيث من أساسيات مهنة المحاماة الإطلاع بشكل مستمر على كتب التشريعات من مختلف الدول ومقارنتها بالتشريعات البحرينية، حيث العمل على تأسيس مكتبة إلكترونية بحاجة لإمكانيات وتعاون مشترك بين مختلف الأطراف المنتمية للعمل القانوني.
وأكدت بأن الجهاز العدلي في البحرين حقق تطورات نوعية ساندت عمل المحامين، من خلال تحويل المعاملات العدلية إلكترونياً، حيث انعكس ذلك بشكل إيجابي على المحامين والمتقاضين في تسهيل إجراءات التقاضي. 
وعن تجربة رئاستها جمعية المحامين البحرينية في وقت سابق، كأول محامية بحرينية وعلى مستوى الوطن العربي، قالت دعم المرأة لقيادة الجمعية يعكس العقلية المستنيرة الواعية في الإيمان بإمكانيات المرأة من قبل الرجل البحريني، حيث للجمعية دور بارز في تنمية إمكانيات المحاميات.
وعن دور مكاتب الوسطاء في التعاون مع مكاتب المحامين، قالت سلمان إن الوساطة لحل المنازعات توجه حديث قانونياً تنتهجه الشريعة الإسلامية، حيث إن الوساطة والتحكيم في حل النزاعات أمر يمكن من خلاله التقريب بين وجهات النظر و أمر يساهم في حل الخلافات خارج القضاء ويقلل من تكاليف الرسوم وهدر الوقت.
وفي الختام شددت على ضرورة أن يرى القانون النور، وأن يواصل المحامون الجدد القراءة للكتب والاطلاع على الموسوعات القانونية لمعرفة المزيد من التشريعات.
 فكرة التأسيس
بدوره، قال العضو المؤسس بالنقابة رئيس الجمعية الأسبق المحامي علي الأيوبي إن فكرة تأسيس نقابة للمحامين البحرينيين  تبلورت في العام 1974، بعد عدة لقاءات بين المحامين المؤهلين وخريجي كليات الحقوق من مختلف الجامعات العربية والعالمية، حيث سعى المحامون لتأطير عمل المهنة في إطار قانوني يضم كافة المنتسبين، وتم الإعلان عن قيام نقابة المحامين البحرينية في منتصف العام نفسه، حيث كان النقيب الأول المرحوم حميد صنقور مع ثلة من الرواد الأوائل في تلك الفترة، حيث توجت النقابة أولى إنجازاتها في شهر يناير 1975 بالمشاركة في تأسيس إتحاد الحقوقيين العرب، وفي عام 1977 أعيد تسميتها إلى جمعية المحامين البحرينية بعد أن حالت بعض الأمور القانونية من الاستمرار في العمل تحت مسمى النقابة.
منعطفات تاريخية
إلى ذلك، قالت الأمين العام لاتحاد المحامين العرب رئيس جمعية المحامين سابقاً المحامية هدى المهزع إن الباحث في تاريخ مهنة المحاماة بمملكة البحرين يجدها مرت بمراحل ومنعطفات تاريخية، واستطاعت المهنة أن تساهم في تأسيس الدولة العصرية.
و أضافت: تشرفت بتولي منصب رئيسة الجمعية خلال مرحلة مفصلية من تاريخ الجمعية، وعملت في تلك الفترة على لم الشمل واستعادة دور الجمعية سواء على الصعيد المحلي والدولي، ولم يكن ليحدث ذلك إلا بجهود أعضاء مجلس الإدارة والزملاء الذين بذلوا جهودا كبيرة في استعادة الثقة بالجمعية داخليا، وتوثيق علاقاتها دوليا، ولعل أبرز الأحداث في تلك الفترة هو استضافة الجمعية لمؤتمر أشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، بعد 16 عاما من آخر استضافة حدثت في عام 2001.
وحدة متكاملة
وقال مؤسس ورئيس جمعية المحامين البحرينية الأسبق المحامي حسن رضي: زملائي المحامين سواء كانو أعضاء بالجمعية أم لم يكونواهم العماد الأساسي، ويجب أن نتذكر أن المحامين بمجموعهم يشكلون وحدة متكاملة مترابطة تتعاون مع بعضها البعض في سبيل الإرتقاء بالمهنة وتحقيق عدالة يصبوا اليها الجميع.
وأضاف: نقتبس مقولة أحد الاساتذة الكبار حين قال أن المحاماة خُلق، وشجاعة، وثقافة، وتفكير، ودرس وتمحيص، وبلاغة وتذكير، ومثابرة وجلد، وثقة بالنفس وإستقلال في الرأي والحياة، وأمانة واستقامة وإخلاص في الدفاع.
الالتزام الوطني
وذكر عضو جمعية المحامين المحامي راشد عبدالرحمن ابراهيم: أن الجمعية قامت على أسس قوية أهمها الالتزام الوطني والقومي والتمسك بحقوق الانسان والمواطن والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والاخلاص في الاداء المهني والسعي المستمر لتطويره.
وأضاف: يجب علينا جميعًا الحرص على هذه المبادئ والتمسك بها والبناء عليها.