+A
A-

المتروك لـ“البلاد”: “تشابو” تتهرب من سداد مستحقات الدائنين طوال سنة

تتوالى ردود فعل الأوساط الاقتصادية والتجارية بشأن توجه شركة المقاولات البحرينية خاريلاوس أبوستوليدس (بحرين) ذ.م.م والمعروفة بـ “تشابو” للتقدم لقانون الإفلاس، وذلك مع استمرار المزيد من الدائنين الكشف عن المزيد من التفاصيل لـ “البلاد الاقتصادي”، وما تمر به الشركة من تعثر وعدم قدرتها على سداد التزاماتها المالية تجاه مستثمرين وشركات بحرينية عدة. 
وصرح مدير شركة “الثقة للمقاولات” رجل الأعمال محمد المتروك، أنه من المتضررين من تعثر شركة “تشابو” التي تتخلف عن سداد مبلغ يتجاوز 200 ألف دينار لشركته التي تواجه أصلًا مشاكل في سداد أجور عمالها وأقساط قروضها. 
وأضاف المتروك لـ “البلاد الاقتصادي”: “لقد مرّ على المتأخرات أكثر من سنة ونحن نطالب القائمين على شركة تشابو الحصول على مستحقاتنا المالية ولكن دون جدوى تذكر، لقد عانينا الأمرين من هذه الشركة التي تلجأ لقانون الإفلاس للتهرب من سداد التزاماتها المالية تجاه الدائنين”. 
وتابع المتروك بالقول “ما تقوم به شركة تشابو من ممارسات تجاه الدائنين ظلم وجميع الدائنين مستائون من تصرفاتهم. نحن نعاني من قروض وأقساط كبيرة وإيجارات وأجور عمال بسبب تعثر شركة تشابو”.
وطالب المتروك شركة تشابو بتسديد مديونياتها وما عليها من التزامات مالية قبل أن تعلن إفلاسها، مضيفا “لولا أن شركة تشابو مملوكة لمجموعة تجارية معروفة لما كنا عملنا معها من البداية؛ نظرا لسمعتهم الطيبة وأنشطتهم التجارية المرموقة وما يمثلونه كرافد من روافد الاقتصاد الوطني”.
يذكر أن “تشابو” البحرين تأسست في ديسمبر 1982 ويبلغ رأسمال الشركة 4 ملايين دينار، حيث تمتلك شركة كانو للإنشاء البحرين 90 % وشركة خاريلاوس ابوستيدس (لما وراء البحار) المحدودة القبرصية 10 %، وتعد الشركة مشروعًا مشتركًا بين الشركة القبرصية ومجموعة يوسف بن أحمد كانو.
وتعمل “تشابو” في مجالات الهندسة المدنية المتعددة وتتمركز عملياتها في البحرين، ولكنها نشطة أيضًا في مواقع استراتيجية تجارية أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكانت “تشابو” من الشركات الرائدة في مجال المقاولات، ونفذت العديد من المشروعات على مستوى المملكة أبرزها مشاريع سكنية في جزيرة تالا بجزر أمواج، والتوسعة الغربية لمجمع السيف التجاري، ومدينة المرسى العائمة في جزيرة أمواج، وأعمال البناء والهندسة المدنية لمشروع محطة الدور للمياه والطاقة.