أيام قليلة تفصلنا عن عرض المسرحية الاجتماعية الكوميدية "لا تتشنج" على مسرح النادي الأهلي، من تأليف وإخراج وإنتاج الفنان حسين العويناتي، وتمثيل مجموعة من الفنانين ونجوم الكوميديا، مثل الفنان أحمد مبارك، والفنان أمين الصايغ، والفنان أحمد مجلي والفنانة فاطمة عبدالرحيم، والفنانة وفاء مكي، والفنانة فاطمة كازروني، والفنان حسين الجمري، ومساعد المخرج الفنان هشام يوسف، والتي من المزمع عرضها في ثاني أيام عيد الفطر. تطرح المسرحية العديد من القضايا الاجتماعية وتنقل واقعنا المعاش، وتصل في بعض الأحيان إلى شارات الخطر، وخاصة فيما يتعلق بالمشاكل الأسرية، حيث استطاع المؤلف العويناتي رسم الأحداث بصورة متسلسلة مترابطة بطقس مغاير عن المعتاد، فيه التسلية والإمتاع والفائدة أيضاً.

"البلاد" زارت بروفات المسرحية في منتزه عذاري وسجلت هذه الوقفة مع فريق المسرحية: 

أمين الصايغ: ما شجعني على خوض هذه التجربة وجود أسماء لامعة ونجوم من أمثال الفنان أحمد مبارك، والفنان أحمد مجلي، والفنانة فاطمة عبدالرحيم، والفنانة وفاء مكي وبقية الزملاء ،بقيادة المخرج حسين العوينتي، ناهيك عن أن هذه النوعية من المسرحيات نرتاح لتقديمها لمعرفتنا التامة بخطوطها العريضة وتفاصيلها، ودائماً نقدمها كعيدية للجمهور. أقدم في المسرحية عدة شخصيات مثل بقية الفنانين المشاركين، في البداية شخصية الابن الطائش، ومن ثم عدة شخصيات لا أريد حرقها على المشاهد، وهناك نقطة غاية في الأهمية ينبغي ذكرها، وهي إبداع امين الصايغ في مثل هذه المسرحيات يعتمد أساساً على الزملاء والأصدقاء الذين يقفون معي على خشبة المسرح خاصة وإن بعضهم "عشرة عمر" ونفهم بعضنا البعض وسبق وأن قدمنا أعمالاً كثيرة. فيما يتعلق بالمخرج حسين العويناتي، فهو يمتلك خيالاً واسعاً وميزة رائعة في توجيه الممثلين، ويعرف إمكاناتنا منذ زمن وسبق لنا التجربة معه. وختم الصايغ حديثه بأنه يعد الجمهور البحريني والخليجي بمسرحية ستنال إعجابهم دون شك.

أحمد مبارك: قبل أن أدخل في التفاصيل، أود القول إن عنوان المسرحية وبالبنط العريض هو: "الضحك من أجل الضحك" حيث سنحرص على تقديم وجبة دسمة من الضحك والمتعة الراقية للمشاهدين في عيد الفطر، وهذا ما يميز مسرحيات موسم الأعياد، ولن تكون بطبيعة الحال خالية من الرسالة الهادفة، بل ستقدم المسرحية من خلال مشاهدها العديد من الرسائل التي تلامس واقعنا المعاش وستسلط الضوء على العديد من القضايا في قالب كوميدي مشوق وعبر لوحات مختلفة. بمعنى... سنتطرق في كل لوحة إلى قضية معينة. وتابع مبارك... أنا سعيد بالعمل مجدداً مع هذا الفريق الذي اعتدت عليه وسبق وأن اشتركنا في مسرحيات كثيرة، وكما نعلم أن جائحة كورونا قد أوقفت كل الأنشطة الفنية ونحمد الله اليوم على عودة الحياة للمسرح، وكلنا ثقة أننا سنقدم إلى الجمهور ما يسعده ويرضيه بعد طول انتظار.

وفاء مكي: لمسرحيات الأعياد أو المواسم نكهة خاصة تختلف عن غيرها من المسرحيات، ومن السهل معرفة ذلك، ففي هذه المسرحية سيشاهد المتفرج عدة لوحات مختلفة تناقش قضاياه بطرح الأسئلة والتعليق بلغة بسيطة للغاية، ملفوفة بحس كوميدي جميل. الجديد بالنسبة لي في المسرحية هو تقديم شخصية مشهورة في "السوشل ميديا" وهذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها هذا الدور.

فاطمة كازروني: في البداية أود أن أشكر الفنان والمخرج حسين العويناتي على منحي فرصة المشاركة في العمل الذي يضم كوكبة من النجوم أصحاب الخبرة الطويلة في المسرح. شخصيتي في المسرحية صديقة الفنانة فاطمة عبدالرحيم التي تشاركها الحلوة والمرة وتقف معها وتشجعها باستمرار، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن المتفرج وأقدم شيئاً يليق بي كفنانة مجتهدة تبحث بصفة دائمة عن التميز وتقديم الأفضل.