+A
A-

بالصور: هلا بنت محمد: للحركة المسرحية في مملكة البحرين رصيد مُشرِّف

تحت رعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار، أقام اتحاد جمعيات المسرحيين وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح يوم أمس ، أمسية مسرحية بعنوان "مخرجون رسموا الطريق للمسرح" بصالة البحرين الثقافية حضرها جمهور من الفنانين والمهتمين.

في بداية الأمسية التي أدارتها الإعلامية عبير مفتاح، ألقى الدكتور محمد الخزاعي رسالة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها بيتر سيلز من الولايات المتحدة الأميركية وترجمتها حصة الفلاسي من الهيئة الدولية للمسرح.


بعدها، ألقت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون وراعية الحفل كلمة شكرت فيها اتحاد جمعيّات المسرحيّين البحرينيّين، على ما يبذُله من جُهود وحِرص في تأطير الحِراك المسرحيّ، وإغناء الرصيد المُشَرِّف للحركة المسرحيّة في مملكة البحرين.
وفي سياق متصل، أكدت سعادتها أنّ فَوزَ فرقة جلجامش بشهادةِ التميّز التقديريّة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في ديسمبر الماضي، خيرُ دليلٍ على ما يستطيع المسرحيّون البحرينيّون تحقيقه، وأن هيئة البحرين للثقافة والآثار حريصة على دعم وتشجيع الأعمال والمشاريعِ الفنيّة والتدريبيّة، ودعم المشاركات العربية والدولية، على طريق العطاء والتألّق. كما اثنت سعادتها خلال الكلمة على مركز إنكي للفنون الأدائية ومايقدمه من مشاريع ومبادرات تثري الحراك المسرحي في المملكة.


ثم ألقى الناقد يوسف الحمدان كلمة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين مستعرضاً روعة المسرح ودوره في الحياة قائلاً:
وحده المسرح الذي لا يهرم ولا يشيخ ولا يموت، لأنه ولد بعمر الأسطورة، حيث ميلاد الأبدية، حيث الزمن الذي يسبق كل ميلاد، وحيث النصوص التي استحضرت الأسطورة وتمثلتها قبل بزوغ فجر هيرودوت، وحيث الملاحم التي سبغت على آلهتها وأنصاف آلهتها والبشر روحاً أسطورية عصي على واصفها وفارزها ومصنّفها رهن احترابها بتضاريس مواقع أحداثها، فأي ملاحم تلك التي تتربع الأسطورة عرش تواريخها وأحداثها ونسيج نصوصها؟ هل كان المسرح أول الخلق في التكوين؟ هل كنا لو لم يكن المسرح؟ هل كنا نحيا لو لم يكن المسرح أول الفعل؟ هل كنا نتاج أسطورة سبقت أي كتابة أو فعل؟ هل كانت الأسطورة مخيال دفقنا المسرحي الأول؟ هل كانت الأسطورة وكان المسرح المستحيل؟ هل كان المستحيل المولد الأول للشك الخلقي المنتج للمسرح؟


كما ألقى الفنان القدير عبدالله يوسف كلمة المكرمين ركز فيها على فضل رواد الحركة المسرحية الأوائل في تاريخ البحرين اللذين منحونا مبكراً لذة الدهشة بفن المسرح قائلاً:
ذلك أنه من ضمن تجليات التحصيل المستمد من الإرث الحضاري والتاريخي المتنوع للفنون الذي اغتنت به حضارة البحرين... يتجلى الفن المسرحي، الذي شارف على الـ100 عام وأكثر منذ انبثاق المعرفة النظرية والأدبية به في عشرينيات القرن الماضي، وصولاً إلى الممارسة العملية لمجمل فنونه على يد الرواد المؤسسين الأوائل العام 1925، الذي تم فيه عرض أول عمل مسرحي عنوانه "قاضي الحاكم الله".


أولئك الرواد – ومن تلاهم – تدين لهم اشتغالاتنا المسرحية والفنية اللاحقة والمعاصرة بمعطيات ما بذروا واجتهدوا في رعايته وترسيخه من أدبيات وفنون.
بعدها كرمت راعية الحفل اسم الإعلامي الكبير عبدالرحمن عبدالله الراعي رحمه الله، واسم رائد المسرح الكبير راشد المعاودة رحمه الله، واسم الفنان حمزة محمد رحمه الله، وكذلك تكريم مسرح أوال بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه، وتكريم مسرح الصواري بمناسبة احتفاله بـ30 عاماً على التأسيس، وتكريم مسرح جلجامش بمناسبة حصول عرض "هدوء تام" على شهادة التقدير بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي. ثم تلا ذلك تكريم المخرجين الرواد منذ العام 1970 حتى العام 1989، وتكريم راعية الحفل، واختتمت الأمسية بعرض مسرحية "هدوء تام" من تأليف يوسف الحمدان، وإخراج وسينوغرافيا عبدالله البكري، وتمثيل عمر السعيدي، راشد عبدالله، نجم مساعد، مريم حسن، كامل نبيل.

المخرجون المكرمون:
الفنان الراحل محمد عواد، الفنان والكاتب الراحل راشد المعاودة، الفنان عبدالله يوسف، الفنان خليفة العريفي، الفنان سعد الجزاف، الفنان ناصر القلاف، الفنان سامي القوز، الفنان والكاتب الراحل حمزة محمد، الفنان عبدالله ملك، الفنان علي سلمان، الفنان إبراهيم خلفان، الفنان جمال الصقر، الفنان الراحل إبراهيم بحر، الفنان هاني الدلال، الفنان يحيى عبدالرسول، الفنان ياسر سيف، الفنان عبدالله السعداوي، الفنان حسن عبدالرحيم، الفنان قحطان القحطاني، حياة الخطيب، عبدالرحمن بركات، محمد يوسف شهاب.