+A
A-

وديعة تتعرف على الأكلات الفلسطينية وأهم وجبة على الفطور في مائدة الدبلوماسيين

يمتاز الشهر الفضيل في كل بيوت العالم بعادة رمضانية مشتركة وهي تجمّع العائلة حول مائدته التي قد تكون صنعت بكثير من الحب واحتوت على كل ما لذ وطاب من أصناف المأكولات، ولعل ما يميز مائدة رمضان عن غيرها هي المأكولات المميزة التي لا توضع إلا في الشهر الفضيل، وعلى مائدة مليئة بالخيرات والخيارات استقبل طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين في مملكة البحرين فريق جريدة البلاد للتحدث عن الأجواء الرمضانية في دولة فلسطين والتي تشترك وتختلف عن أخواتها من الدول العربية في كثير من الأمور.


وحول مائدة كبيرة تميزت بالتنوع والاختلاف جلست أيضا معنا حرم سعادة السفير السيدة رحاب عبدالقادر للتحدث حول الاستعدادات الرمضانية التي تحدث في فلسطين من خلال الموشحات الدينية والأناشيد الإسلامية، بالإضافة إلى تزيين الشوارع بالفوانيس طوال الشهر الفضيل، وامتازت المائدة التي صنعتها السيدة عبدالقادر بالتنوع حيث احتوت على المقبلات المشتركة بين البلدان الشامية والسماقية وهي وجبة يمتاز بها المقدسيون وتحتوي على السماق واللحم، بالإضافة إلى الفروغ وهي أمعاء الغنم التي يتم تنظيفها وحشوها بالأرز، ولا تخلو سفرة أي بيت فلسطيني من طبق المسخن المشبع، أما الحلويات فهي متنوعة ما بين الكنافة النابلسية وطبق الجلاش المحشو بالجوز والفرقة.


وقال السفير إن عادات وتقاليد منذ آلاف السنين ولا يزال الفلسطينيون محتفظون بها وهي ”التكية” وهي عبارة عن مسكن يتم توزيع الأكل فيه للجميع، وبدأت هذه العادة في منطقة الخليل ويقال أنها موجودة منذ عهد نبي الله إبراهيم، حيث يقوم أعيان المنطقة وميسورو الحال بالتبرع بكل ما يستطيعون تقديمه، ويقال أيضا لا يوجد جائع في منطقة الخليل. ويشترك الفلسطينيون مع البحرين في عادة “الديوانية” والتي تكون منتشرة بكثرة في الشهر الفضيل والفارق الوحيد ربما بين الاثنين هو أن الفلسطينيين يقومون بفتح مجلس كبير العائلة أو عميدها ويتم تبادل الزيارات فيه. يعتبر الفلسطينيون الشهر الفضيل من أهم الشهور في العام كسائر بلدان المسلمين ويتم الاحتفاء به على أكمل وجه، ويجدون في العائلة ركنًا أساسيًّا لا يكتمل رمضان من دونه.