+A
A-

اول الرؤى سلمان (7 - 7)

سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭... ‬قاد‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لتجاوز‭ ‬الجائحة

البحرين‭ ‬استحقت‭ ‬إشادات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والشعوب‭ ‬والمنظمات

 

يُقدم‭ ‬كتاب‭ ‬“أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان”‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ (‬دراسات‭)‬،‭ ‬جُهدًا‭ ‬مُخلصًا‭ ‬للقراءة‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬ومسيرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬عايش‭ ‬المسؤولية‭ ‬مُنذ‭ ‬طفولته‭ ‬المُبكرة‭.   ‬

ويأتي‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات‭ ‬عن‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ ‬“أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان”،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إثراء‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬لقراءة‭ ‬النهج‭ ‬الوطني‭ ‬لرجالات‭ ‬البحرين،‭ ‬واستخلاص‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬تجاربهم،‭ ‬وإبراز‭ ‬دور‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والتنموي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭. ‬

يُقدم‭ ‬كتاب‭ (‬أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان‭) ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬“دراسات”،‭ ‬جُهدًا‭ ‬مُخلصًا‭ ‬للقراءة‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬ومسيرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬عايش‭ ‬المسؤولية‭ ‬مُنذ‭ ‬طفولته‭ ‬المُبكرة‭. ‬

ويأتي‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات‭ ‬عن‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ (‬أول‭ ‬الرؤى‭ ‬سلمان‭)‬،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إثراء‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬لقراءة‭ ‬النهج‭ ‬الوطني‭ ‬لرجالات‭ ‬البحرين‭ ‬واستخلاص‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬تجاربهم،‭ ‬وإبراز‭ ‬دور‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والتنموي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

يتتبّع‭ ‬الفصل‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬“رؤى‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬كورونا”،‭ ‬الاقتدار‭ ‬الذي‭ ‬أظهرتهُ‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬أثره،‭ ‬والموازنة‭ ‬الدقيقة‭ ‬والحكيمة‭ ‬بين‭ ‬التداعيات‭ ‬الصحية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬دليلًا‭ ‬قاطعًا‭ ‬على‭ ‬نجاعةِ‭ ‬رؤى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وفعاليتها،‭ ‬ولحظةٍ‭ ‬فارقةٍ‭ ‬أظهرت‭ ‬مدى‭ ‬العمق‭ ‬المؤسسي‭ ‬وصلابة‭ ‬الأدوات‭ ‬الإدارية‭ ‬المُتبعة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تأتت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرؤى‭ ‬بإشادةٍ‭ ‬دولية‭.‬

وكان‭ ‬لتوجيهات‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بشأن‭ ‬التصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للفيروس‭ ‬الأثر‭ ‬البالغ‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجًا‭ ‬ومثالًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬في‭ ‬التناغم،‭ ‬والمُبادرة‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجائحة‭. ‬

فمُنذ‭ ‬بدء‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬عالميًّا‭ ‬بادرت‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬بعقد‭ ‬الاجتماعات،‭ ‬لمواجهة‭ ‬الخصم‭ ‬غير‭ ‬المرئي‭ ‬للإنسانية،‭ ‬وترأس‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬اجتماعًا‭ ‬لهذه‭ ‬اللجنة‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬11‭ ‬فبراير‭ ‬2020م،‭ ‬وتم‭ ‬تشكيل‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬لمتابعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬الفيروس‭.‬

وظلَّت‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬هي‭ ‬الرابط‭ ‬والمُنظّم‭ ‬لكُل‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التحدي،‭ ‬مُنذُ‭ ‬إعلانه‭ ‬“أنه‭ ‬يتوجب‭ ‬علينا‭ ‬بذل‭ ‬استطاعتنا‭ ‬جميعًا‭ ‬لحفظ‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمُقيمين،‭ ‬وكُلنا‭ ‬جنودٌ‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬مواجهةٍ‭ ‬واحدة،‭ ‬وأن‭ ‬عدونا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬لا‭ ‬المُصابين‭ ‬به،‭ ‬وهذه‭ ‬المواجهة‭ ‬مرحلية‭ ‬ستنتهي‭ ‬بالحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس،‭ ‬وستبقى‭ ‬وحدتنا‭ ‬وتضحياتنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلامة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬شاهدةً‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ”‭.‬

بدأت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحتذي‭ ‬نموذجًا‭ ‬خاصًّا‭ ‬ومُتفردًا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي،‭ ‬فجميع‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتُّخذت‭ ‬في‭ ‬خضمّ‭ ‬الجهود‭ ‬البحرينية‭ ‬لمُكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المُستجد‭ ‬انسجمت‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬السائدة‭ ‬والمُطبقة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬فقد‭ ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬المساس‭ ‬بحق‭ ‬الأفراد،‭ ‬وضمان‭ ‬حُرية‭ ‬تحركهم‭ ‬وتنقلهم،‭ ‬مع‭ ‬مُراعاة‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬للمُجتمع،‭ ‬وقد‭ ‬راهنت‭ ‬على‭ ‬ثقافة‭ ‬ومسؤولية‭ ‬المواطن‭ ‬والمُقيم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تتبعه‭ ‬لإرشادات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬،‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬بنجاحٍ‭ ‬باهرٍ‭ ‬ومُميز‭.‬

وكانت‭ ‬ثقة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمُقيمين‭ ‬في‭ ‬موازاة‭ ‬ذلك‭ ‬تتعزز‭ ‬وتتعمق،‭ ‬نتيجة‭ ‬التعامل‭ ‬الحكومي‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬يُراعي‭ ‬الخصوصية،‭ ‬والمُلتزم‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المريض‭ ‬واحتياجاته‭ ‬ومُساندته‭ ‬نفسيًا،‭ ‬بجانب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬العلمية‭ ‬والطبية‭ ‬المطلوبة‭ ‬لمُساعدته‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬المرض،‭ ‬والعودة‭ ‬لاستئناف‭ ‬الحياة‭. ‬

وقد‭ ‬انعكس‭ ‬ذلك‭ ‬فعليًّا‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭ ‬والأرقام،‭ ‬التي‭ ‬خلص‭ ‬إليها‭ ‬استطلاع‭ ‬رأي‭ ‬المُجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬الذي‭ ‬نفّذه‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬“دراسات”،‭ ‬حول‭ ‬تأثير‭ ‬تحدي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المُستجد‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬على‭ ‬العادات‭ ‬والسلوكيات‭ ‬المُجتمعية،‭ ‬وكان‭ ‬أبرزها‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬ساحقة‭ ‬من‭ ‬المبحوثين‭ ‬يُعتبرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬المُكلف‭ ‬بمواجهة‭ ‬الفيروس،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬كُل‭ ‬أفراد‭ ‬المُجتمع،‭ ‬وحوَّلهم‭ ‬خلال‭ ‬وقتٍ‭ ‬وجيزٍ‭ ‬وبسهولة‭ ‬إلى‭ ‬شركاءٍ‭ ‬يُسهمون‭ ‬وبقوةٍ‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬حددها‭.‬

وقد‭ ‬حظيت‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬بتكريمٍ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬عندما‭ ‬وجّه‭ ‬خطابًا‭ ‬قال‭ ‬فيه‭: ‬“بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬الجميع،‭ ‬يطيب‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نُجدد‭ ‬الشكر‭ ‬الخالص‭ ‬والامتنان‭ ‬العميق‭ ‬لولي‭ ‬عهدنا‭ ‬الأمين،‭ ‬على‭ ‬مُتابعته‭ ‬الحثيثة‭ ‬وإدارته‭ ‬لـ”فريق‭ ‬البحرين”‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مُتطلبات‭ ‬الظرف‭ ‬الراهن،‭ ‬باستباقه‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬العلاجية‭ ‬والاحترازية‭ ‬ذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬المسؤول‭ ‬مع‭ ‬مخاطر‭ ‬الوباء‭ ‬للقضاء‭ ‬عليه،‭ ‬بعونٍ‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬مع‭ ‬تقديري‭ ‬الكبير‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار،‭ ‬وبنتائجٍ‭ ‬ترتقي‭ ‬لمُستوى‭ ‬الحدث”‭.‬

وكانت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬أشادت‭ ‬بها‭ ‬مُنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وما‭ ‬اتخذته‭ ‬من‭ ‬إجراءاتٍ‭ ‬احترازية،‭ ‬شكلت‭ ‬مثلًا‭ ‬أعلى،‭ ‬وصورةً‭ ‬أبهى،‭ ‬للانضباط‭ ‬والتماهي‭ ‬مع‭ ‬الشفافية‭ ‬الدولية‭ ‬بكافة‭ ‬مؤسساتها،‭ ‬إذ‭ ‬تجاوزت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬الدول‭ ‬المُتقدمة،‭ ‬والمشهود‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات،‭ ‬وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬تخط‭ ‬بمدادٍ‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬سبقًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬جديدًا،‭ ‬بسبب‭ ‬تميّز‭ ‬إجراءاتها‭ ‬مُقارنةً‭ ‬بدول‭ ‬العالم‭ ‬الأخرى‭.‬لفتت‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مُحاربة‭ ‬ومُكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وإدارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬انتباه‭ ‬الجميع،‭ ‬نظرًا‭ ‬لنسب‭ ‬الشفاء‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عبرت‭ ‬عنه‭ ‬دولٌ‭ ‬شقيقة،‭ ‬تبادلت‭ ‬الرأي‭ ‬والمشورة‭ ‬مع‭ ‬الفرق‭ ‬الطبية‭ ‬البحرينية،‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬اتخذته‭ ‬من‭ ‬استعداداتٍ‭ ‬وإجراءاتٍ‭ ‬صحيةٍ‭ ‬لازمة،‭ ‬وتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثبتت‭ ‬كفاءتها‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفيروس،‭ ‬عبر‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬المُختلفة،‭ ‬من‭ ‬فحصٍ،‭ ‬وحجرٍ،‭ ‬وعزلٍ،‭ ‬وعلاج،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬–‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬–‭ ‬في‭ ‬تعافي‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تتبع‭ ‬الاتصال‭ ‬والمُخالطة،‭ ‬وقد‭ ‬أشادت‭ ‬هذه‭ ‬الوفود‭ ‬بتجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البروتوكول‭ ‬العلاجي،‭ ‬وآلية‭ ‬تقصّي‭ ‬الأثر‭ ‬للحالات‭ ‬المُخالطة‭ ‬للحالات‭ ‬القائمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاحتياطات‭ ‬المُتخذة‭ ‬بشأن‭ ‬طُرق‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الكوادر‭ ‬الصحية،‭ ‬بتوفير‭ ‬جميع‭ ‬المُستلزمات‭ ‬الوقائية‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭.‬

لقد‭ ‬انبرى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بكُل‭ ‬ما‭ ‬عُرف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬حنكة‭ ‬وذكاء‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات،‭ ‬وسُرعةٍ‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬اللازمة،‭ ‬فجعل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬شجرةً‭ ‬وارفة‭ ‬الظلال،‭ ‬تفيِّئ‭ ‬كُل‭ ‬من‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬بالمحبة‭ ‬والرعاية‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬غريبًا‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬سموه،‭ ‬من‭ ‬جُهدٍ‭ ‬مُخلص،‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬حصر‭ ‬الجائحة‭ ‬وكبح‭ ‬جماحها،‭ ‬ووضع‭ ‬آثارها‭ ‬في‭ ‬أدنى‭ ‬المراتب‭ ‬العالمية،‭ ‬بفضل‭ ‬السُرعة‭ ‬والمُبادرة‭ ‬والمهارة،‭ ‬التي‭ ‬عُرف‭ ‬بها‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬الكبار،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬غريبًا‭ ‬على‭ ‬سموه،‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬أحرزه‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقدمه‭ ‬هديةً‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

لقد‭ ‬سجلت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سابقة‭ ‬الريادة‭ ‬وسابقة‭ ‬الفوز،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬العالمية‭ ‬ضد‭ ‬تحدي‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وسيذكر‭ ‬التاريخ،‭ ‬بوميضٍ‭ ‬من‭ ‬العز‭ ‬والفخار،‭ ‬دور‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬خطط‭ ‬ونفّذ،‭ ‬فكان‭ ‬نعم‭ ‬المُخطّط‭ ‬ونعم‭ ‬المُنفّذ‭.‬