العدد 4861
الجمعة 04 فبراير 2022
banner
السجون المفتوحة علامة مضيئة في سجل الحقوق
الجمعة 04 فبراير 2022

جميعنا نعلم أنه إذا خرجت السمكة من الماء فإنها حتما ستموت، فالسمكة خلقت لتعيش في الماء، ولقد حبانا الله في البحرين بجو من التسامح والتعايش السلمي والحب والسلام وقبول الآخر، فأصبح هذا هو الجو المحيط بنا، وأصبحنا نتنفس هذه القيم، فنحن فيها وهي فينا، ونحن البحرينيين واامقيمين في مملكة البحرين ندين لله أولا ولعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بتهيئة هذا الجو الصحي لإحياء نفوسنا وأرواحنا، حيث أصبح التسامح من تراثنا وتاريخنا وتتوارثه الأجيال وتعيشه، ومن هنا فالتسامح أصبح ملاصقًا لحقوق الإنسان، ولمبادئ حقوق الإنسان في البحرين، إذ إن حقوق الإنسان تنبع من علاقتنا بالله ومن تعاليم السماء في الكتب السماوية، وليس فقط من مبادئ الأمم المتحدة مما يعطينا إلزاما دينيا وأخلاقيا، وشيء رائع أننا نتعامل معا بأننا إخوان في الإنسانية، ولدنا بأمر الله من طينة واحدة وأب وأم هم أبونا آدم وأمنا حواء.
ومن هذا المنطلق، فإنني أهنئ شعب البحرين على نعمة الإيمان وأهنئ كل شخص استفاد من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فيما يتعلق بمواصلة التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة، والبدء في تنفيذ برنامج السجون المفتوحة، آملا أن يبدأ كل مواطن استمتع واستفاد من هذا القانون بحياة جديدة، وآملا أيضا من المجتمع البحريني الكريم أن يحتضن بكل حب هؤلاء المحكومين لأنهم أبناء المجتمع، ولديهم أحلام وآمال تخدم الوطن بدل من تركهم وراء القضبان، كما أن التسامح سوف يشعل في قلبهم جذوة الامتنان، وسيكونون أكثر حكمة ووعيا ليقتنصوا فرصة العودة لأحضان أهلهم ولخدمة وطنهم.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أشكر قادة البحرين الكرام وعلى رأسهم جلالة الملك، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل إحساسهم بنبض الشعب وإدخالهم الفرحة والبسمة لأهالي المحكومين، مسجلين من جديد علامة مضيئة في سجل حقوق الإنسان، على الصعيدين المحلي والعالمي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .