الولاء والانتماء والمواطنة، كلها قيمٌ وطنية عظيمة تتصف بها كلُّ الشعوب المخلصة لتراب أوطانها، حيث تشمخ كالسد المنيع في وجه أي غريب معتدٍّ، تدافع وتضحّي ردا للجميل، وذودًا عن حدود وسمعة الوطن، لكننا للأسف نجد أناسًا سقطت، هذه القيم من قاموسهم الوطني، فبدل أن يكونوا أمناء للبلد التي وفرت لهم الحياة السعيدة والأمن والأمان، حيث ولدوا وترعرعوا ونشأوا، بل ووصلوا إلى ما وصلوا إليه من علم ونجاح وشهرة داخل الوطن وخارجه، والفضل كله يعود لهذا الوطن، نجدهم غير أوفياء، وإذ بهم ولأغراض شخصية سوف يندمون عليها لاحقًا يصبحون في خانة “الخونة”.
فهؤلاء وبدل أن يردوا الجميل ويدفعون الدين الذي في رقابهم لوطنهم، يروجون الإشاعات والأباطيل والأكاذيب لأجل الشهرة والمال، وأيضا لغايات مشبوهة، وقد تكون مدفوعة من الخارج لتنفيذ أجندة خبيثة لأعداء الوطن؛ بهدف بث الفتنة وزعزعة الاستقرار والتشكيك والتخوين بمن هم أولى بكل وفاء، وبكل حبة دماء في جسد أي مواطن مخلص وشريف.  
أقول لهم، لكل شخص يتمرد على مملكة البحرين، بأن المال سيزول وتتبخر الشهرة وسيبقى الوطن هو الملجأ والحضن الدافئ الذي يفتح ذراعيه دائما ويحتضننا جميعا.
فيا أيها المغرضون إن الله حبانا بوطننا البحرين، وبملك محب ومسالم، ملكٌ يهتم بشؤون رعاياه، وبأدق تفاصيل حياتهم؛ بهدف تأمين أفضل سبل الرفاهية والعلم لهم، أن البحرين لا تستحق هذا منكم! أتأسف يا بحرين وأمسح مع كل الأبناء والأشقاء كل دمعة من عينيك تذرف من أجل الخيانة ونكران الجميل، عوضا عن الامتنان والتقدير لأجل كل ما قدمته لنا جميعا، فيا وطننا ويا ملجأنا ويا حصننا، أنتِ لا تحزني، فأولادك ومحبوك من كل أنحاء العالم ملتفون حولك، ومتمسكون بك، تماما كما يتمسك الأطفال بأحضان أمهاتهم؛ لأنك أنت ولا أحد سواك “حمايتنا”.