+A
A-

باريس لطهران: سرعوا الخطى في مفاوضات فيينا

مع ترقب العاصمة النمساوية فيينا خلال الأيام القادمة، عودة المفاوضين من عواصمهم، إثر استراحة تشاور قصيرة، شددت فرنسا، اليوم الأحد، على ضرورة تسريع الخطى من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على "ضرورة تسريع" الجهود من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه اليوم.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أنه "بالنسبة للاتفاق النووي عام 2015" فإن ماكرون أكد قناعته بأن حلا دبلوماسيا يبقى ممكنا وواجبا".

كما شدد ماكرون على أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف"، مشيرا إلى "ضرورة تسريع المفاوضات للتوصل سريعا إلى تقدم ملموس".

 

رفع الحظر والضمانات

من جهته، كرر الرئيس الإيرني المطالبة برفع الحظر وتوفير ضمانات في المباحثات النووية، بحسب ما أفادت وكالة أنباء فارس.

كما طالب بأن يبذل "الطرف المقابل" جهودا للتوصل للاتفاق، قائلاً "إن بلاده عازمة على التوصل لاتفاق مستدام".

يذكر أن العديد من الدبلوماسيين الغربيين، لاسيما الأوروبيون المشاركون في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (27 ديسمبر 2021)، كانوا حذروا خلال الأيام الماضية طهران من أن الوقت ينفد أمام إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية.

 

منتصف فبراير

كما أشاروا إلى أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.

كذلك أكدت الخارجية الأميركية قبل يومين أن المحادثات وصلت إلى المراحل الأخيرة.

وكانت واشنطن أعلنت سابقا أكثر من مرة، أنها تدرس احتمالات أخرى غير دبلوماسية، في حال لم يتوصل المجتمعون في فيينا إلى توافق خلال فترة زمنية مقبولة، لاسيما أن طهران مستمرة في تطوير برنامجها النووي.