+A
A-

اطلاق اسم ضوء 1 تيمنا بكتاب جلالة الملك "الضوء الأول"

- تسعة من الكفاءات البحرينية مشاركين بشكل فعلي بالمشروع

- وصول كلفة المشروع لقرابة ستة ملايين درهم

- سيزود الباحثين وشركات الطيران بمعلومات مهمة عن اثر اشعة غاما على الأرض

- سيبدأ عمله في نهاية يناير من العام 2022

نظمت وكالة الامارات للفضاء، والهيئة الوطني لعلوم الفضاء البحرينية صباح اليوم الثلاثاء احاطة إعلامية افتراضية، للكشف عن تفاصيل اطلاق القمر الصناعي الاماراتي البحريني المشترك (ضوء 1) عبر تقنية الاتصال المرئي "زووم"، بمشاركة عدد من الباحثين والمشرفين على المشروع.

ويعد (ضوء 1) ثمرة للتعاون بين الجهتين وجامعة خليفة بأبوظبي وجامعة نيويورك بأبوظبي، وهو من الأقمار الصناعية الناتو مترية.

وقال رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الامارات للفضاء عبدالله المرر في مشاركة له بأن" وصول المشروع لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة، واطلاق القمر للمحطة الفضائية الدولية دليل على قوة الترابط بين الدولتين الشقيقتين بهذا المجال".

وأضاف المرر" تسعة من الكفاءات البحرينية بالفضاء مشاركين بشكل فعلي لتطوير القمر الصناعي ضوء 1، والأخذ بعين الاعتبار بالاستراتيجية للدولتين بمجال الفضاء، وبناء القدرات والكفاءات الوطنية والتركيز على بناء الاقتصاد المبني على المعرفة".

بدوره، أشار مهندس فضاء بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية، وقائد فريق التحكم وتحديد الاتجاه في مشروع القمر الصناعي 1 يعقوب القصاب بأن "المشاركين البحرينيين شاركوا بالمشروع منذ البدايات من العام 2019 من مراجعة التصميم الأولي والنهائي للقمر وغيرها من أمور فنية وتقينه".

وتابع القصاب" كما سيشاركون في تشغيل القمر فور وصوله لمداره من الفضاء بالربع الأول من العام 2022، ونحن مهتمون برسم الخرائط الخاصة بالعواصف الركامية والرعدية، والتعرف على أثر اشعة غاما على الغلاف الجوي وعلى الطائرات والانسان، وهو ما سيقدمه القمر ضوء 1 لنا، ولشركات الطيران في العالم والانسان، باستخدام تقنية المعلومات الحديثة للقمر".

إلى ذلك، قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة خليفة ومدير مختبر (الياه سات) فراس جرار " ضوء 1 أحدث قمر صناعي تم تطويره بجامعة خليفة، ولقد عمل على تطويره فريق أكثر من اربعين شخص من أساتذة وطلبة دراسات عليا وباحثين، ومنهم من البحرين".

وتابع جرار" أخذ تطوير المشروع أكثر من سنتين ونصف، بما فيه تصميمه وتصميم حمولته وبرمجته بالكامل، وسيقوم الفريق بالتحكم به فور دخوله للمدار، وهو دليل على العمل المتواصل لتطوير المعرفة في مجال علوم الفضاء، وشكر خاص للطلبة والباحثين من البحرين على دورهم في تطوير القمر ضوء واحد وتحقيق قصة النجاح هذه".

وفي سؤال "للبلاد" عن النتائج المتوقعة للمشروع والفترة الزمنية التي سيأخذها ليبدأ بتزويد الباحثين بالمعلومات، علقت مهندسة فضاء بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وقائد فريق البحرين للفضاء في مشروع القمر الصناعي ضوء 1 عائشة الحرم بأن المشروع سيضيف ضوء 1 للمجتمع الدولي الأبحاث العلمية من خلال توفير البيانات الحديثة من نوعها على مستوى العالم".

وزادت الحرم" سيكون بمداره بنهاية يناير، حيث سيتم التواصل معه، واستقبال البيانات وتحليلها".

وفي سؤال آخر للـ"البلاد" عن كلفة المشروع أجاب عبدالله المرر" مشاريع الأقمار الصناعية مختلفة من حيث الحجم والهدف منها، والضوء 1 من الأقمار الصناعية النانو مترية وتأخذ بعين الاعتبار بناء القدرات واختبار التقنيات الحديثة، والعادة بأنه تتراوح كلفتها ما بين الثلاثة الى ستة مليون درهم (بشكل عام)".

وفي سؤال صحفي عن التوقيت الزمني لبدأ عمل المشروع، قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكة بجامعة خليفة ومدير مختبر "الياه سات" فراس جرار بأنه" يعتمد على اكثر من عامل، لكن المتوقع هو بنهاية يناير، وتحديد الوقت بشكل دقيق صعب جداً، لأنه يعتمد على العمليات اللوجستية لمحطة الفضاء الدولية".

وفي سؤال عن التقنية المستخدمة في ضوء 1، قالت رئيس قسم جودة المعايير الفضائية بالإنابة في وكالة الامارات للفضاء هيام البلوشي" التصنيع "بالبيلبود"، وهو صغيرة ومؤثرة، في الحصول على اخذ المعلومات وتزويدها لنا، علميا وتقنياً".

وفي سؤال عن سبب تسمية القمر بضوء 1، علقت الحرم بقولها" تيمنا بكتاب سيدي جلالة الملك عن الضوء الأول، والذي تحدث فيه عن البحرين من صدر الإسلام وحتى الآن".

وتردف" كما اخترنا هذا الأسم للدلالة على الإصرار والتحدي الذي تشهده البحرين، والذي يشار بها أيضا للأمارات والتي سبقتنا له الامارات في هذا المجال".

وفي سؤال عن آلية التعاون مع أي التحديات المناخية للقمر، قال القصاب" يتم بشكل مبدئي التأكد من الحالات المناخية، وأي نوع من الرياح السريعة أو التغيرات الجوية فأنه سوف يتم تأجيل الاطلاق، وهو ما حدث مع مسبار الأمل".

وعن آلية التعاون المستقبلية بين البلديين، علق المرر بقوله" هذه مجرد البداية في سياق المشاريع المشتركة بين الامارات والبحرين، والمشروع المشترك (ضوء 1) تم العمل عليه بمعية مهندسين من البحرينيين، وآخرين يدرسون الدراسات العليا في علوم الفضاء بجامعة خليفة".

وتابع المرر" البحرين أحد أعضاء المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وهنالك مبادرات مطروحة للتعاون، أحداها مشروع القمر الصناعي العربي الجديد والذي سيشارك فيه مهندسين من البحرين، وضوء واحد هو بداية لعدة مشاريع مشتركة قادمة".

وفي سؤال آخر عن عدد الكوادر الإماراتية والبحرينية علق جرار بقوله" 40 شخص، بجامعة 22 طالب بجامعة خليفة، منهام 9 من البحرين، 10 اماراتيين، 3 من دول أخرى".