العدد 4809
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
banner
عيون الخليج والعالم نحو قمة الرياض
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021

تتوجه عيون الشعوب الخليجية وشعوب العالم إلى الرياض، حيث تنعقد القمة الخليحية الثانية والأربعين، وتترقب ما سيصدر عن هذه القمة المهمة من مخرجات ونتائج من المرجح أن تكون حاسمة في رسم مستقبل المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
فعندما يجتمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببيت الخليج العربي الكبير وقلبها النابض الرياض وبهذا التمثيل الرفيع والحضور الكبير وبتلك الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وبعد الزيارة التاريخية التي قام بها ولي عهد السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود لدول مجلس التعاون، وما شهدته من مباحثات واجتماعات وما أسفرت عنه من نتائج واتفاقيات اشتملت على جميع مظاهر التعاون والعمل المشترك، فإننا بالتأكيد نتوقع مخرجات نوعية لهذه القمة باتجاه التعامل الجدي والفاعل مع التحديات الإقليمية والتي تأتي إيران في صدارتها سواء باستمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدولنا الخليجية ودعمها للتطرف والعنف والإرهاب عبر وكلائها وأتباعها في بعض دول المنطقة، أو بملفها النووي الذي يثير الانقسام والجدل العالمي ويشغل بال المجتمع الدولي في ظل مراوغات إيرانية أملًا في الوصول لامتلاك أسلحة نووية.
كلنا أمل وثقة في قرارات سبّاقة وتوصيات قادرة على مواجهة التحديات العالمية التي تؤثر على شعوبنا ودولنا، والتعامل مع التغيرات الحاصلة في سياسات القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وما يتطلبه ذلك من تحركات دبلوماسية وسياسات خارجية متناسقة ومتناغمة وأكثر نشاطًا وتنوعًا باتجاه الدول والتكتلات المؤثرة.
إن قادتنا، حفظهم الله، يعلمون علم اليقين أن مجلس التعاون هو الركيزة الأهم للاستقرار والازدهار في المنطقة وإنجاز الحلول الجذرية لأزماتها ومشكلاتها، كما أن الشعوب الخليجية تتطلع للمزيد من المنجزات والمكاسب التي تتحقق بفضل تلك المنظومة الراسخة والمباركة، ويعلمون أن الوحدة الخليجية هي الخيار الاستراتيجي لحاضر مشرق ومستقبل مزدهر في شتى المجالات، وهي الضمانة الحقيقية لتجاوز كافة الصعاب والتحديات الإقليمية والدولية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .