العدد 4804
الخميس 09 ديسمبر 2021
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
الجمعيات الخيرية الرياضية أداة للتوحيد
الخميس 09 ديسمبر 2021

بات ملحوظاً الانتشار الكبير للجمعيات الخيرية في البلد، التي تسعى للعمل الإنساني والخيري، وكل منها تستهدف احتياجات منطقة معينة سواء المعيشية أو الصحية أو التعليمية. وإذا اتفقنا فنحن اليوم في أشد الحاجة لنوع آخر من الجمعيات الخيرية وأكثر شمولية، وهي الجمعيات الخيرية الرياضية، فالرياضة ليست مفيدة للجسم فحسب، بل قد تساعد المجتمعات أيضاً، فالمجتمعات غالبا ما تكون منقسمة لأسباب سياسية أو ثقافية. ووفقا لمنظمة الرياضة من أجل التنمية والسلام التابعة للأمم المتحدة. 
تعزز البرامج الرياضية الاندماج الاجتماعي، ولها تأثير إيجابي على منع الجريمة، وتغرس روح المواطنة ومهارات القيادة وتعزز الوعي بالوقاية من الأمراض.
من خلال الرياضة نحن قادرون على تغيير الحياة وتوفير الأمل لأولئك المحرومين الذين يواجهون المحن والتحديات. فهذه الجمعيات تعمل على إقامة الأنشطة البدنية والبرامج الترفيهية لأبناء المناطق المحرومة والأسر المتعففة الذين لا تتاح لهم الفرصة للعب والتواصل مع أقرانهم بالمجتمعات الأخرى.
وأهمية هذا النوع من الجمعيات كونها قادرة على جمع التبرعات المادية والعينية من خلال الفعاليات والبرامج الرياضية والترفيهية بالشراكة مع الشركات والمتبرعين. لتمكين الأطفال والشباب المحرومين والذين لا يمكنهم الوصول إلى ساحات اللعب على بناء مهاراتهم الحياتية الأساسية وتحسين فرصهم في مستقبل أفضل وتبني أنماط حياة نشطة آمنة ومستدامة من خلال الرياضة.
ومن أهم أهدافها أنها تساعد على القضاء على الكراهية المدفوعة بالخوف من الاختلافات، فيمكننا من مد جسور الأخوة والصداقة بين الشباب بمختلف فأتهم الدينية والعرقية في المجتمع الواحد، ما يساعد على تقديم بيئة إيجابية تعزز ثقة الشباب والفتيات بأنفسهم ودمجهم بمجتمعهم من خلال استخدام النشاط الرياضي، وتطوير القادة الشباب الذين يساعدون في تغير المفاهيم الخاطئة. 
فالرياضة اليوم توازي أهميتها الإستراتيجية أهمية المؤسسة الأمنية في تأثيرها في الحفاظ على أمن واستقرار الأوطان، العالم اليوم يستخدم قوة الرياضة؛ لتوحيد الشباب وتثقيفهم وإلهامهم لخلق عالم أكثر أمنً، فشعار منظمة السلام الدولية “إذا تمكنا من اللعب معاً، فيمكننا العيش معاً”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية