أن تكريم المتميزين في العمل الرياضي يشكل لفته مهمة من الدولة نتيجة للجهود التي بذلوها والإنجازات التي حققوها في الميدان الرياضي، فالتكريم سلوك حضاري، ولمسة عرفانية سامية تؤصل مبدأ قيم الوفاء من البلد تجاه كل من خدم رياضة الوطن بكل روح وعطاء وتضحيات، ففي الدول المتقدمة يحتفل سنوياً بتكريم اللاعبين والمدربين والإداريين المتميزين، من المحترفين إلى لاعبين المدارس، وذلك لإنجازاتهم الفردية والجماعية في الميدان الرياضي. 
لذا فالأمل كبير أن تبادر الهيئة العامة للرياضة بتكريم رواد الحركة الرياضية، أذ أن هذا التكريم له دور كبير في دعم رياضيينا للانطلاق على المستوى المحلي والدولي. كما يسهم في تحفيز جميع العاملين في القطاع الرياضي على تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية المتميزة. ولا بد ومن الضروري أن يأتي هذا التكريم في حياة الرياضي صاحب الانجاز اللافت والمميز، ولا أن يأتي بعد رحيله من الحياة وانتقاله إلى الدار الآخرة.
وما مبادرة جلالة الملك عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتكريم رموز الحركة الرياضية الأوفياء من خلال أطلاق أسماء من قامات الرياضة البحرينية على المنشآت الرياضية والشوارع كأطلاق أسم المغفور له الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة على صالات مدينة عيسى الرياضية، وأسم المغفور له لاعب منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم احمد بن سالمين على أحد الشوارع الرئيسية ليشكل لفتة كريمة ومهمة للجهود التي بذلوها والإنجازات التي حققوها في الميدان الرياضي.
من هنا نؤكد ضرورة تكريم المتميزين من اللاعبين والاداريين والحكام والباحثين والإعلاميين في المجال الرياضي سنوياً مواكبة مع احتفال البلاد باليوم الرياضي الوطني من كل عام، وذلك لتشجيعهم على المبادرة والابداع وتطوير مهاراتهم، لكونها تعزز من مفهوم التميز والإبداع لدى الرياضيين بما ينعكس على مستوى الرياضة الوطنية، ويحقق رؤية البحرين 2030 المرتبطة بتطوير وتحسين عمل المؤسسات الرياضية بالبلد.