العدد 4768
الأربعاء 03 نوفمبر 2021
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
الرياضة وحقوق العامل والموظف (4)
الأربعاء 03 نوفمبر 2021

قد لا تكون مفاجأة كبيرة أن تعلم أن أعدادا كبيرة من الموظفين في القطاع العام والخاص يصابون بالأمراض المزمنة والقصور في العديد من قدراتهم الصحية والبدنية والنفسية؛ نتيجة لطبيعة العمل الذي يقومون به، وللفترات الطويلة التي يقضونها في العمل والتي قد تتجاوز 12 ساعة يوميا في بعض الحالات، ما يؤثر سلبا على نشاط الموظف ولياقته البدنية وقدرته على تحمل عبء العمل المتواصل.
فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الرياضة يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي في رفع الروح المعنوية والتحفيز والإنتاجية، وتجلب مزيدا من الحافز والإنتاجية في بيئة العمل. ومع ذلك، غالبية الموظفين في الوزارات والشركات ليس لديهم وقت لممارسة الرياضة. كما لا يمتلكون مرافق مخصصة لممارسة النشاط الرياضي أو الاستراحة من عبء العمل في موقع العمل.
ولا يقتصر الأمر على كونه نشاطا من أجل زيادة إنتاجية الموظف، ولكن عند ممارسة الرياضة مع زملاء العمل، فإنها تخلق روابط وتؤسس علاقات، حيث يتواصل زملاء العمل والمديرون والجميع على جميع المستويات بشكل أكبر، ما يجعل الأشخاص أكثر ولاءً للشركة التي يعملون بها. باختصار، إن تحفيز الرياضة بين الموظفين مفيد لكل من الموظف وصاحب العمل. 
يمكن لكل مسؤول في وزارة أو شركة أن يبدأ ثورة صغيرة من أجل زيادة الإنتاجية. 
ومن الأفكار التي يمكن لأصحاب العمل والمسؤولين استخدامها لتعزيز فوائد الرياضة في مكان العمل والإنتاجية: فتشجيع الموظفين على مشاهدة وحضور الأحداث الرياضية معًا، ستجعل الطاقة الناتجة عن الدعم الجماعي والتفاعل بين الموظفين يشعرهم بالتقدير، وتفعيل اللجنة الرياضية بالنقابات العمالية للعمل على تنظيم الفعاليات الرياضية التنافسية المنظمة للعاملين في الشركات والوزارات. وتشجيع الموظفين على تمثيل الشركة في الأنشطة الرياضية الخيرية والاجتماعية سيؤدي إلى تطوير الاهتمامات المشتركة والمشاعر الإيجابية، ما سيعزز الإنتاجية بالتأكيد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية