+A
A-

الاستراتيجية السياحية الجديدة فرصة لزيادة نسبة البحرنة في القطاع

يمكن‭ ‬جلب‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجهود

لدينا‭ ‬التراث‭ ‬ومقومات‭ ‬جذابة‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى

قال الرئيس التنفيذي والمالك لشركة H&J للسياحة والفنادق الرئيس السابق لرابطة فنادق الأربع نجوم في البحرين، عبدالحميد الحلواجي إن الاستراتيجية السياحية التي أطلقتها مملكة البحرين حديثا تتميز بالاحترافية، مؤكدا أن العمل الصحيح يقتضي وضع استراتيجيات تنفيذية بالتشاور والتعاون مع الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص بهدف تنمية الاقتصاد ككل.
وأضاف أن السفريات وحدها لن تستقطب كل هذه الأعداد، لكن ينبغي أن يكون هناك عمل شامل للجميع، بما في ذلك السفريات والسياحة والفنادق والقطاعين الحكومي والخاص، فبالعمل الجماعي يمكن تحقيق هذا الرقم، معتبرا أن جلب 14 مليون سائح في 4 سنوات أمر يمكن تحقيقه بتكاتف الجهود.
ورأى الحلواجي أن هذه الاستراتيجية من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط قطاع الفنادق ورفع نسبة إشغال الغرف الفندقية، وفي الوقت ذاته سيتحسن معدل إيجار الغرف الفندقية.
وفيما يتعلق بجهود تحويل البحرين إلى مركز سياحي عالمي، قال الحلواجي إنه عندما نسعى لمنافسة الدول الخليجية اليوم، لا يمكن مقارنة السياحة الموجودة في الإمارات بتلك الموجودة في عمان، على سبيل المثال، ونحن لسنا سنغافورة ولا تايلند، وليس لدينا المقومات الموجودة في الدول المجاورة، لكن لدينا أشياء مختلفة، لدينا التراث، ولدينا مقومات غير موجودة في الدول الأخرى تخدمنا لجذب سياحة مميزة خاصة بالمملكة وتحمل الطابع التاريخي والتراثي البحريني.
وأضاف أن إنجاح الاستراتيجية السياحية يتطلب منافسة الدول المجاورة، وهذا ليس بالأمر السهل؛ لأن تلك الدول ذهبت إلى المدى البعيد وتطورت، واتبعت استراتيجيات تختلف عن الاستراتيجية الموجودة لدينا.
وأضاف “لدينا مقومات كثيرة، لكن ليس لدينا باقات وعروض، فالسائحون الذين يقدمون إلى البحرين، سواء أكانوا سائحي فنادق، أو فعاليات رياضية، أو قادمين للسياحة العلاجية، أو الترفيهية، يجب أن توفر لهم طرق جذب تمكنك من منافسة الدول الأخرى”.


ودعا الحلواجي إلى ضرورة بدء العمل من اليوم على تحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية الجديدة، معتبرا أن هذه الاستراتيجية فرصة لزيادة نسبة البحرنة في القطاع السياحي، سواء أكان القطاع السياحي الفندقي، أو الطيران، أو وكلاء السفر، أو القطاع الصحي.
ولفت إلى أن الأسعار في فنادق الخمس والأربع نجوم هبطت إلى 60 دولارا، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الدول المجاورة فندق 5 نجوم يقدم غرفة فندقية شاملة الوجبات بسعر 60 دولارا في اليوم، مشيرا إلى أنه مع التعافي يوم بعد يوم من آثار “كوفيد 19” سترتفع الأسعار تدريجيا، وبحسب الاستراتيجية يتطلع وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى أن ينفق السائح في اليوم معدل 75 دولارا، ولكي يصل السائح إلى هذا المعدل اليومي من الإنفاق يجب أن تقدم له برنامجا وأشياء تجعله يخرج من فندقه وينفق أمواله.
وقال الحلواجي إن الفنادق في البحرين فقدت خلال السنتين الماضيتين رقما كبيرا من الموظفين، سواء أكانوا بحرينيين أم أجانب، مشيرا إلى أن هؤلاء الموظفين غادروا قطاع الفندقة واتجهوا إلى قطاعات أخرى، منوها إلى أن كلفة استقدام موظفين جدد للعمل في قطاع الفنادق ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتغير القوانين التي تحكم استقدام الأجانب للعمل في البحرين.
وأضاف الحلواجي أن البنية التحتية متوافرة في البحرين وقوية، وقد يكون هناك بعض القصور في القطاع البحري، لكن هناك أكثر من 200 منشأة فندقية، وهو عدد لا بأس به في البحرين، كما يوجد أكثر من 20 فندقا من فئة الفنادق الخمس نجوم وأكثر من 60 فندقا من فئة الفنادق الأربع نجوم وأكثر من 70 شقة فندقية.
وأضاف أن الفنادق لا تصل إلى نسبة إشغال 100 % إلا في عطلة نهاية الأسبوع، لكن الفنادق في الأيام العادية لا تعمل على نسبة إشغال تتراوح ما بين 15 % و25 % فقط.
ورأى الحلواجي أن من المستحيل أن تعمل الحكومة بمفردها، وأن يعمل القطاع الخاص بمفرده، فيجب أن يتقاسم القطاعان الجهود بنسبة 50 % و50 %، إذ يحتاج القطاع الخاص إلى دعم الحكومة، مبديا تفاؤله بهذه الاستراتيجية وبالأشخاص الذين سيضطلعون بتنفيذ هذه الاستراتيجية من قطاع السياحة، معتبرا أنهم مؤهلون ومثقفون.
ووجه الحلواجي رسالة عبر صحيفة “البلاد” مفادها أن السفارات بدأت بالفعل تسوق لبلدانها، وأن البحرين لديها سفارات في جميع دول العالم، معتبرا أن تسويق سفارات البحرين في الخارج للمملكة خطوة يجب البدء فيها للتسويق للبحرين واستقطاب السائحين إليها.