أكد قدرة المملكة على الوصول لمصاف الدول الجاذبة للسياحة
نائب رئيس “وكلاء السفر”: انخفاض أسعار تذاكر الطيران بالربع الأول من 2022
إنشاء مزيد من المنتجعات السياحية لتلبية رغبات عشاق الشواطئ
ارتفاع أسعار تذاكر الطيران حاليا طارئ وليس مستمرا
أسعار تذاكر الطيران ستستقر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة اليونيتاك نائب رئيس جمعية وكلاء السفر والسياحة البحرينية هشام السعدي دعم الجمعية ومساندتها للاستراتيجية السياحية الجديدة، واصفًا الاستراتيجية بالطموحة، وقال إنها قابلة للتحقيق بتضافر جهود الجميع، خصوصا القطاع الخاص، الذي سيؤدي بكل تأكيد دوره المهم في المرحلة المقبلة.
وشدد على أهمية الوجهات الترفيهية في البحرين لجعل المملكة مركزًا سياحيًا، مؤكدا قدرة البحرين على الوصول إلى مصاف الدول الجاذبة للسياحة، وأن القطاع الخاص لن يتأخر عن الاستثمار اللازم في المشروعات السياحية، موضحا أن الاستثمار لا يقتصر فقط على الفنادق والمطاعم ومراكز التسوق، فهذه الأشياء موجودة في جميع أنحاء العالم.
وقال السعدي: يجب ابتكار ما يميزنا في البحرين عن البلدان الأخرى، لتكون عامل جذب سياحي مميز يجعل الناس تقصد البحرين تحديدا دون غيرها.
وأضاف أن كل العناصر التي تساعد على تحقيق النتائج المرجوة من هذه الاستراتيجية الطموحة متوافرة في البحرين، والأهداف يمكن الوصول إليها خلال الفترة المحددة في الاستراتيجية.
وعبر السعدي عن تفاؤله بهذه الاستراتيجية وأثرها على تطوير الواجهات البحرية والأسواق التجارية والمرافق الترفيهية، فضلا عن تشغيل المطار الجديد، معتبرا أن الاستراتيجية الجديدة ستسهم في تحقيق أهداف التنمية، كما أنها ستوفر فرص عمل ممتازة.
وأضاف “إن الحكومة وفرت البنية التحتية اللازمة لإقامة المشروعات السياحية، معتبرا أن المطار الجديد يشكل وجهة مشرفة للبحرين، ويشكل عنصرا مهما للجذب السياحي، وكذلك مركز البحرين للمعارض والمؤتمرات الجديد في منطقة الصخير الذي سيفتتح العام المقبل، علاوة على مشروعات تطوير الواجهة البحرية والشواطئ ورياضة الغوص، وقلالي وشاطئ الجزائر الذي افتتح أخيرا.
وقال إن دور الناقلة الوطنية طيران الخليج مهم جدا في تحفيز السياحة إلى البحرين عن طريق تدشين خطوط جديدة، معتبرا أن الدور الآن بات على القطاع الخاص للقيام بمبادرات فردية لعمل الاستثمارات اللازمة، مضيفًا أن مجالات الجذب السياحي في البحرين متنوعة، فمنها المجالات الثقافية، والمؤتمرات، والسياحة العلاجية.
ولفت إلى أن الحكومة يمكنها أن تقدم تسهيلات للمستثمرين في أول سنوات التشغيل؛ عبر تسهيل القروض، أو معاملة خاصة لاستخدام العمالة البحرينية أو فواتير الكهرباء والمياه لكل المشروعات الجديدة، معتبرًا أن العبء الكبير يقع على عاتق القطاع الخاص، الذي يجب أن يأخذ بزمام المبادرة ويبدأ في المشروعات التي يمكن أن تفيد البلد.
وقال السعدي إن وضع أسعار تذاكر الطيران حاليا هو وضع طارئ وليس مستمرا، وذلك نظرا للظروف التي يمر بها قطاع الطيران بسبب جائحة “كوفيد 19”، مشيرا إلى أن شركات الطيران تحاول باستمرار تعويض الخسائر التي تكبدتها خلال الجائحة؛ ولهذا السبب ارتفعت أسعار تذاكر السفر، مبينًا أنه بسبب قواعد التباعد الاجتماعي اضطرت شركات الطيران إلى خفض عدد المقاعد المتاحة للبيع خلال الرحلة، ما أدى إلى زيادة كلفة تشغيل رحلة الطيران، وبالتالي ارتفعت أسعار تذاكر الطيران، متوقعًا استقرار أسعار تذاكر الطيران خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، وأن يستقر السوق وتعود الأسعار إلى مستواها المعقول.
وأوضح أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران سيشكل عائقا أمام حركة السياحة في الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أنه بحسب المعلومات الدولية من المتوقع أن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي بنهاية الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح أن الجهود المبذولة في مملكة البحرين للترويج للحركة السياحية مستقلة ومنفصلة عن بعضها، لذى تحتاج إلى مزيد من التنسيق لبيع منتج قابل للتسويق خارج البحرين، موضحا أن هيئة البحرين للثقافة والآثار برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تقوم بدور كبير، إذ تقوم بجلب فرق شهيرة وندوات ثقافية ومسرحيات وعروض أوبرا، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين الفنادق وشركات السياحة وهيئة الثقافة لاستقطاب وفود سياحية لحضور هذه الفعاليات؛ من أجل إنعاش القطاع السياحي.
واعتبر السعدي أن التنسيق بين القطاعين العام والخاص يشكل عاملا مهما جدا لإنجاح الاستراتيجية السياحية، مؤكدا أن الاستراتيجية التي أعلنها الوزير الزياني قبل بضعة أيام هي استراتيجية ممتازة، وتحتاج إلى تضافر جهود كل الجهات المعنية لإنجاحها.
وقال إن هناك مجال للبحرين أن تتبوأ مركزا أهم بكثير من المركز التي هي عليه في المجال السياحي، مشيرا إلى أن البحرين نجحت بامتياز في جذب كل هذه الأعداد من الزوار على مدار السنوات الماضية نتيجة لمجهودات من الحكومة ومن القطاع الخاص.
وأضاف أن البحرين لا ينقصها الإمكانات، فهي بلد محاط من البحر من جميع الجهات، لكن للأسف هذه الميزة غير مستغلة بالشكل الصحيح، داعيا إلى إنشاء مزيد من المنتجعات السياحية على البحر لتلبية رغبات عشاق سياحة الشواطئ، والتوجه أكثر للسوق الكويتية والعمانية والإماراتية وعدم الاكتفاء بالسوق السعودية فقط.