+A
A-

الاستراتيجية طموحة.. وحجم المنافسة والتحديات يتطلب الابتكار

عقدت صحيفة “البلاد” عبر قنواتها الرقمية ندوة اقتصادية بعنوان “الإستراتيجية السياحية.. ركيزة للتعافي الاقتصادي”، وقال مدير الندوة حسن عبدالنبي إن مملكة البحرين قد أطلقت أخيرا الإستراتيجية السياحية للأعوام من 2022 حتى 2026، والتي حظيت بموافقة مجلس الوزراء، وستركز على تنمية القطاع السياحي ووضعه ضمن القطاعات الواعدة لرفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشار حسن إلى أن الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين تهدف إلى إبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب مزيد من السياح وتنويع المنتج السياحي، مضيفا أن ركائز الإستراتيجية الجديدة تشمل عددا من العناصر كالعمل على الواجهات والأنشطة البحرية وسياحة الأعمال والسياحة الرياضية والسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية والسياحة التراثية والإعلام والأفلام السينمائية.


وأضاف “تشير الأرقام إلى ارتفاع نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 4.6 % العام 2015 إلى 6.8 % العام 2019، وارتفع إجمالي إنفاق السياحة الوافدة من 1.1 مليار دينار إلى 1.5 مليار دينار خلال الفترة ذاتها، وكذلك ارتفع أعداد الزوار القادمين إلى مملكة البحرين لغرض السياحة من 9.7 مليون سائح إلى 11.1 مليون سائح لنفس الفترة، وزاد متوسط الليالي السياحية من 2.3 ليلة إلى 3.4 ليلة سياحية، وبلغ متوسط إنفاق الزائر 72.4 دينار في العام 2015 مقابل 71 دينارا في العام 2019”.
وأوضح أن الإستراتيجية السياحية لمملكة البحرين طموحة وواعدة، ولكن لا يخفى على الجميع حجم المنافسة على مستوى المنطقة، وأهمية أن تكون لدينا القدرة على الابتكار والإبداع والتجديد، خصوصا أن مملكة البحرين تتميز بسياحة بحرية وساحلية مهمة جدا.
وبين أن الآثار السلبية جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) ألقت بظلالها على القطاع السياحي عالميا، وكان جليا للجميع تأثر حركة الطيران والسياحة وغيرها، إلا أنه ومع الانحسار التدريجي لآثار الجائحة يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” ارتفاع الطلب في العام 2021 على السياحة إلى 45 % من المستويات المسجلة في العام 2019، لتصل إلى 90 مليون مسافر من وإلى وضمن منطقة الشرق الأوسط، وأن المنطقة ستعود إلى المستويات التي سجلتها في 2019 بصورة تدريجية في العام 2024.