دعا رئيس نادي مدينة عيسى أحمد جاسم العكبري جميع المؤسسات والجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة الإعلام، إلى دعم الأنشطة الثقافية، لتتمكن الأندية من المساهمة الفاعلة في مرحلة التعافي التي تنشدها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن انتعاش النشاط الثقافي يعد من أبرز مؤشرات التعافي لأية دولة في العالم، والبحرين دائما رائدة في اعتماد أدوات النجاح لبناء المستقبل.
الثقافة غاية الحياة ووسيلتها، وأهم وسيلة للاتصال والمعرفة، فهي عامل إسعاد وتثقيف للمتلقي في أي مجتمع كان، وتوصلنا إلى التعرف على مبادئ المجتمع وفلسفته، كما أنها تعمل على تهذيب الإنسان وصقله، وهي التربة العربية التي نبتت فيها الملاحم الطوال والسير، والمجتمعات الناجحة هي المجتمعات التي تحب الثقافة وتحترم الثقافة لكي تؤدي دورها وإسهامها الحضاري، ومن الصعب جدا أن تقوم الثقافة بدورها ورسالتها العظيمة بدون الدعم بمختلف أشكاله، وتهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي والفني، ومن هذا المنطلق يجب أن تسهم الجهات الرسمية أكثر من أي وقت مضى في دعم الأنشطة الثقافية والمساهمة في البناء الثقافي الوطني الأصيل، وذلك عن طريق تخصيص ميزانية للأنشطة الثقافية والفنية، ودعم المثقفين والفنانين، لأن الرعاية الصحيحة تكمن في مشاركات مختلف الجهات الرسمية وليس فقط هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة الإعلام”، بل على الجميع رعاية الثقافة لأنها مسؤولية وطنية لا يجوز التخلي عنها مطلقا.
نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي يعمل بصورة منفردة وبكل كفاءة، حيث أصدرت اللجنة الثقافية بالنادي لغاية الآن 14 كتابا، وهذا الرقم يعد كبيرا بالنسبة لناد رياضي، ولكنه ناد حمل شعلة دعم الثقافة والفنون منذ تأسيسه، ومازال عطاؤه غزيرا، موجها جل اهتمامه لأصحاب العطاء الثقافي والفني وتوفير ما تيسر من الإمكانات لهم، والدفع بعجلة الفنون باستمرار إلى الأمام.
دعم الثقافة ليس من المسؤوليات المحصورة في جهة حكومية معينة، إنما مسؤولية جماعية لأن المثقف والفنان في الدول المتقدمة يشكل جانبا من رأس مالها ودخلها.