+A
A-

تعرض مسؤول إيراني للصفع أثناء احتفال تنصيبه

فتحت السلطات الإيرانية تحقيقا بعد تعرض المحافظ الجديد لمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب البلاد، للصفع والدفع خلال إلقائه كلمة في احتفال تنصيبه، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أمس السبت.
ونقلت عن المدعي العام للمحافظة بابك محبوب-عليلو قوله إن مكتبه “أصدر مذكرة عاجلة للتحقيق في الاعتداء على المحافظ الجديد لأذربيجان الشرقية”.
وأظهر شريط مصوّر تم تداوله على نطاق واسع أمس السبت، المحافظ عابدين خرم وهو يلقي كلمة من خلف منصة على خشبة مسرح، قبل أن يتقدم منه شخص ويصفعه بقوّة على وجهه ويقوم بعدها بدفعه، قبل أن يتدخل عدد من الرجال لإبعاد المعتدي وإخراجه بالقوة من القاعة.
وأتى ذلك خلال احتفال حضره وزير الداخلية أحمد وحيدي، وخصص لتقديم المحافظ الجديد الذي عيّن في منصبه أواخر الأسبوع الماضي من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وكان خرم البالغ 55 عاما، ضابطا برتبة عميد في صفوف الحرس الثوري الإيراني قبل تعيينه في منصبه الجديد في المحافظة الحدودية مع أذربيجان وأرمينيا بشمال غرب إيران، وفق ما أفادت وكالة “إرنا”.
ولم تحدد الوكالة هوية المعتدي أو ما إذا تم توقيفه، مضيفة “وفق بعض المصادر، فالمعتدي كان من أفراد مقر عاشوراء (التابع للحرس الثوري)، وكانت دوافعه (للتعدي) شخصية”.


قلق متزايد من تأخير محادثات “النووي”
سياسيا، اتفقت الولايات المتحدة و3 قوى أوروبية خلال مشاورات في باريس على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن المبعوث الأميركي بشأن إيران روب مالي تحدث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول كيفية استمرار الدبلوماسية في “توفير المسار الأكثر فاعلية” بشأن إيران.
وقال برايس للصحافيين في واشنطن “نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات يجب أن تستأنف في فيينا في أسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد حيث توقفت بعد الجولة السادسة”.
وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) الى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبعد نحو عام على الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبدأت القوى التي مازالت منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المحادثات بين نيسان ويونيو، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.
ويزور روب مالي باريس بعد أن أجرى جولة خليجية قادته إلى كلّ من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتّحدة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات ستجري في “مرحلة حرجة” في وقت مازالت فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف محادثات فيينا.
وتابع البيان “في هذه الأثناء، من الملح والأساس أن توقف إيران انتهاكاتها الخطرة إلى حد غير مسبوق” للاتفاق النووي، داعيا إيران لمعاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بدون إبطاء”.
وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الثلاثاء الماضي عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافًا لما نصّ عليه اتّفاق أبرم في 12 سبتمبر بين الوكالة الدولية والجمهورية الإسلامية.ويومها توصّلت الوكالة إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة منذ انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران في يونيو.


خامنئي يعفو عن نحو 3500 سجين 
منح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عفوا أو خفضا للعقوبة لنحو 3500 سجين في إيران، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي، وفق ما أفاد موقعه الإلكتروني امس السبت.
وأوضح البيان أن خامنئي وافق “على العفو أو تخفيف الأحكام الصادرة بحق 3458 محكومًا” في محاكم مختلفة.
وتأتي الخطوة عشية إحياء الجمهورية الإسلامية اليوم الأحد، ذكرى المولد النبوي وذكرى ولادة الإمام جعفر الصادق، سادس الأئمة لدى الشيعة الإثني عشرية. ويصدر المرشد الأعلى سنويا أكثر من عفو عن محكومين لاسيما تزامنا مع المناسبات الدينية أو الوطنية، بناء على اقتراح من رئيس السلطة القضائية.